حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,20 أغسطس, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات منوعة
  • ​نضال أنور المجالي يكتب: ​بين الرصاصة والكلمة: كوريا الشمالية في خندق غزة، وكوريا الجنوبية في قاعات الدبلوماسية
طباعة
  • المشاهدات: 12168

​نضال أنور المجالي يكتب: ​بين الرصاصة والكلمة: كوريا الشمالية في خندق غزة، وكوريا الجنوبية في قاعات الدبلوماسية

​نضال أنور المجالي يكتب: ​بين الرصاصة والكلمة: كوريا الشمالية في خندق غزة، وكوريا الجنوبية في قاعات الدبلوماسية

​نضال أنور المجالي يكتب: ​بين الرصاصة والكلمة: كوريا الشمالية في خندق غزة، وكوريا الجنوبية في قاعات الدبلوماسية

18-08-2025 08:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نضال أنور المجالي
​الصراع في غزة، الذي يمتد صداه إلى كل زاوية من زوايا العالم، لم يترك حتى أشباه الجزيرة الكورية بمنأى عن تأثيره. فمواقف الكوريتين، الشمالية والجنوبية، تجاه ما يحدث، تكشف عن فروق عميقة في فلسفتيهما السياسية وتوجهاتهما الدولية.
​بيونغ يانغ: سيفٌ مُشهرٌ في وجه تل أبيب
​منذ اللحظات الأولى لتصاعد الأحداث، لم تتردد كوريا الشمالية في إشهار سيف خطابها العدائي. فبشكل صريح لا يقبل التأويل، أدانت بيونغ يانغ "الجرائم" الإسرائيلية، ووصفت إسرائيل بأنها "ذيلٌ تابعٌ للإمبريالية الأمريكية". لم يقتصر الأمر على الإدانة اللفظية، بل تجاوزها إلى تهديدات مبطنة، وتذكير بتاريخ من الدعم المزعوم للجماعات التي تقاتل إسرائيل، وهو ما تنفيه بيونغ يانغ. هذا الموقف المتشدد ليس مفاجئًا؛ فكوريا الشمالية ترى في أي صراع ضد حلفاء واشنطن فرصة لتأكيد حضورها، وتوجيه رسالة تحدٍ للقوة العالمية المهيمنة.
​سيؤول: صوتٌ ينادي بالسلام من بعيد
​على الضفة الأخرى من الحدود، تقف كوريا الجنوبية بموقف مغاير تمامًا. فسيؤول، التي تسعى للحفاظ على استقرار علاقاتها الدولية، اكتفت بالتعبير عن "قلقها العميق" إزاء الكارثة الإنسانية في القطاع. مواقفها ترتكز على الدعوات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات، والتشديد على ضرورة حماية المدنيين. هذا الموقف المتزن يعكس توجه كوريا الجنوبية نحو الدبلوماسية والحلول السلمية، وتركيزها على الشراكات الاقتصادية بدلاً من الصراعات العسكرية. فبينما تلوح بيونغ يانغ بالسلاح والتهديد، تكتفي سيؤول بالكلمة، مؤكدةً بذلك على دورها كقوة مسالمة تسعى للتنمية والاستقرار.
​خاتمة: انقسامٌ يُعيد رسم الخريطة
​إن التباين الواضح بين موقف الكوريتين لا يقتصر على الصراع في غزة فحسب، بل هو انعكاس للفارق بين فلسفة المواجهة وفلسفة التعاون. فبينما تمارس بيونغ يانغ "دبلوماسية التهديد"، تستخدم سيؤول "دبلوماسية العقل". وفي النهاية، يؤكد هذا الانقسام أن حرب غزة لم تعد قضية إقليمية، بل أصبحت محطة اختبار تُظهر الانقسامات الأيديولوجية في مختلف أنحاء العالم.
​حفظ الله الأردن والهاشميين وفلسطين
​نضال أنور المجالي








طباعة
  • المشاهدات: 12168
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-08-2025 08:52 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم