سرايا - نظمت لجنة القصة والرواية في رابطة الكتاب الأردنيين ندوة بعنوان «حوارية حول رواية (نطفة في قلب غسان كنفاني) للروائية زينب السعود»، شارك فيها الكاتب والروائي مجدي دعيبس والناقدة وداد أبو شنب، أدارها المتألق طارق عودة.

وكان دعيبس قد أشار في قراءته إلى بعض التقنيات منها؛ الحبكة التي تقوم على فكرة المقابلة: المحتل والمحتل، المقاوم والمذعن، الثابت على الأرض والهارب من مواجهة حتمية.

أما اللغة فقد حافظت على نسق المتانة والرقة، كما تناثرت بعض المفردات العامية على وجه السر من باب تلميح الكلام وتقريبه من القارئ الذي سيتعرف على الجغرافيا والتاريخ بلا شك، لكن اللغة الصارمة الملتزمة بخطها الفصيح بعيدة إلى حد ما عن العامية في الحوار التي تسبب الكثير من المزالق لو تحول هذا الخيار إلى بديل الفصحى بسبب اختلاف اللهجات في الأماكن التي احتضنت الرواية.

كما أشارت الناقدة وداد أبو شنب في قراءتها النقدية إلى أن الرواية تحمل في ثناياها أصداء كثيرة لأعمال سابقة، كصوت محمود درويش الصريح، وتميم البرغوثي وأصوات من الثقافة الشعبية، كما تستقبلنا شخصية ندى، الشخصية الأولى في هذا العمل، وهي مجرد أصداء وتقاطعات رؤيوية سببها كون الرواية إنسانية بالجرجة الأولى وهي من أدب المقاومة، رواية تحتوي في داخلها أصداء ورؤى كثيرة تجسدت في نصوص موازية أدت الغرض تماما.

وعن ظروف الرواية قالت الروائية زينب « بدأت بذرة الرواية منذ أكثر من 15 عام من موقف حقيقي حدث لصديقة تعيش في رام الله عندما اضطرت لاجتياز الحاجز وهي حامل في شهرها الأخير مشيا على الأقدام لتصل إلى المستشفى، وبقيت هذه النواة مخزنة إلى أن قررت الكتابة عن فلسطين مساهمة في توثيق المشترك الإنساني الذي يعيشه الفرد تحت سلطة الاحتلال. الرواية فيها جهد بحثي لتوثيق الأماكن والجغرافيا رمزية غسان كنفاني في الرواية تجمع مفردات الهم الذي يعيشه الفلسطينيون برؤى قد تكون مختلفة أحيانا.