14-08-2025 01:20 PM
بقلم : صهيب زهير الخزاعله
بغطرسة المستعمر ووقاحة المحتل، خرج بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، ليعلن أمام العالم أنه في “مهمة تاريخية وروحية نيابة عن الشعب اليهودي”، وأنه يسعى لإقامة ما يسميه “مملكة إسرائيل الكبرى”؛ مشروع توسعي يبتلع فلسطين كاملة، ويستهدف الأردن ولبنان، وأجزاء من سوريا ومصر والعراق والسعودية.
وهم التوسع وأسطورة الشرعية الدينية
ما يحاول نتنياهو تسويقه للعالم ليس إلا غطاءً دينيًا باهتًا لمشروع استيطاني دموي، يقوم على نفي الآخر واغتصاب الأرض، متجاهلًا أن هذه المنطقة لم ولن تكون ساحة مفتوحة لأحلامه المريضة.
الأردن… خط أحمر
ليعلم نتنياهو أن الأردن ليس أرضًا سائبة ولا شعبًا خانعًا. تاريخ هذا البلد المجبول بدماء الشهداء، من معارك الكرامة إلى كل ساحات المواجهة، يؤكد أن كل شبر من ترابه محمي بأرواح رجاله ونسائه. وأن أي محاولة للمساس به ستُواجَه بعاصفة من المقاومة، لا تعرف التراجع ولا المساومة.
فلسطين قلب المعركة
أما فلسطين، فهي أصل الحكاية ومفتاح النهاية. دماء شهدائها، من القدس إلى غزة، ومن الضفة إلى مخيمات الشتات، ستبقى اللعنة التي تلاحق كل احتلال، والراية التي ترفرف فوق كل أرض حررتها المقاومة.
رسالة للعالم
مشروعك يا نتنياهو لن يمر. هذه الأرض عرفت الغزاة من قبل، وكلهم رحلوا مدحورين. لا “مملكة كبرى” ستقوم على أنقاض شعوب حية، ولا “مهمة روحية” ستُغطي على جرائم الاحتلال. هنا الأردن، هنا فلسطين، هنا شعوب تعرف أن الحرية تُنتزع انتزاعًا، وأن الدم إذا سال صار نارًا تحرق كل معتدٍ.
اللهم احفظ الأردن ومصر وفلسطين وسائر بلاد العرب والمسلمين، واجعل دماء الشهداء نورًا يبدد ظلام العدوان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-08-2025 01:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |