13-08-2025 06:32 PM
سرايا - تُعتبر القيلولة وسيلة فعالة لاستعادة النشاط واسترخاء الجسم خلال النهار، ولكنها ليست دائمًا مفيدة لكل شخص، ففي بعض الأحيان قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتسبب الشعور بالإرهاق والغثيان بعد الاستيقاظ.
أسباب الشعور بالتعب بعد القيلولة
يُعاني البعض من شعور بالغثيان، الدوار، والخمول بعد القيلولة نتيجة لعدة أسباب، من أبرزها خمول النوم والذي يحدث عندما لا يكمل الشخص دورة نوم كاملة، حيث تستغرق دورات النوم حوالي 90 دقيقة وتحتوي على مراحل مختلفة بما فيها نوم حركة العين السريعة. إذا استيقظت أثناء مرحلة النوم العميق، فقد تشعر بالدوار والارتباك، وتكون أعراض ذلك خفيفة وتختفي غالبًا بعد ربع ساعة، بينما الحالات الشديدة قد تستمر لساعات وتكون مصحوبة بأعراض مثل القيء أو الذعر، خاصة لمن يعانون من حالات مثل انقطاع النفس أو الأرق.
مشاكل الجهاز الهضمي
يتسبب الارتجاع المريئي، الذي يحدث عندما يصعد حمض المعدة إلى المريء، في الشعور بالغثيان، والدوار، وألم في الصدر بعد الاستيقاظ من القيلولة، خاصة عند الاستلقاء بعد الطعام. وتكون هذه الحالة أكثر ظهورًا لدى الأشخاص الذين ينامون خلال النهار مباشرة بعد تناول وجبة، مما يُطيل مدة التعرض لحمض المعدة ويسبب إزعاجاً أكبر.
عوامل أخرى تؤدي إلى الشعور بالإعياء
تفسير آخر للشعور بالضعف بعد القيلولة هو الجفاف أو انخفاض سكر الدم، حيث أن نقص الماء أو السكر يُؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة. كذلك، يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي الذي يسبب توقف التنفس أثناء النوم، وهو ما يرفع احتمالية الشعور بالصداع والدوار ويؤدي إلى أعراض مزعجة بعد القيلولة. كما قد تتسبب مشاكل أخرى مثل خلل التوتر العصبي أو اضطرابات تنظيم وظائف الجسم في حدوث شعور بالإرهاق بعد الاستيقاظ.
المدة المناسبة للقيلولة وكيفية تجنب المشاكل
ينصح بأن تكون مدة القيلولة قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة، لأنها تكفي لإراحة الجسم دون أن يدخل الشخص مرحلة النوم العميق التي تجعل الاستيقاظ منها مزعجًا. أما إذا رغبت في إكمال دورة نوم كاملة التي تستغرق حوالي 90 دقيقة، فاحرص على تخصيص وقت كافٍ لذلك، مع تجنب القيلولة الطويلة لتقليل احتمالية الشعور بالأعراض السلبية. خاصة لمن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، يفضل ألا تتجاوز القيلولة نصف ساعة، لتجنب استمرار حمض المعدة في التهيج وترك الطعام في المعدة لفترة أطول.
طرق الوقاية والعلاج
يُساعد الحصول على قدر كافٍ من النوم ليلاً في تقليل الحاجة إلى القيلولة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال روتين منظم لضبط مواعيد النوم، وتجنب الضوء الأزرق قبل النوم بساعتين، وتخفيف الأنشطة المحفزة. يُراعى أيضًا أخذ القيلولة في وقت مبكر من النهار، كي لا تؤثر على جودة النوم الليلي. وإذا ظهرت أعراض مثل الغثيان أو الصداع بعد القيلولة، يُنصح بتقليل مدة القيلولة أو تجنبها، مع الالتزام بتوفير الراحة الكافية أثناء الليل، بممارسة عادات تساعد على الاسترخاء والاستيقاظ نشيطًا في الصباح.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-08-2025 06:32 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |