09-08-2025 11:59 AM
بقلم : علي الدلايكة
تزداد الامور تعقيدا وتزداد الضغوط سياسيا وانسانيا واقصاديا واجتماعيا وامنيا ويرافق ذلك تشتت وتفرد بالمواقف بحثا عن المصالح من قبل الجميع دون استثناء ولم يبقى من يعمل ويتكلم بلغة الامة والمنطقة الا الاردن قيادة وحكومة وشعب ولم يعد في الميدان في مواجهة الصلف اليهودي ومن يدعمه الا الاردن وهذا له ثمن كبير سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا يتطلب الكثير من الجميع مسؤولا او من هو غير ذلك للقيام به فلم يعد هناك اية فسحة في الاختيار والمفاضلة حيث لم يعد هناك خيارات متاحة غير خيارنا الذي اختطيناه من استمرار دعم الاهل في غزة بما نستطيع وما نقدر على ذلك والوقوف في وجه التعنت الاسرائيلي واطماعه التوسعية في فلسطين وخارجها وهذة مصلحة وطنية عليا ومصلحة استراتيجية لا يمكن التخلي عنها... لذلك وكما بدأنا الحديث في ما هو مطلوب لم يعد هناك اي قول او حديث او طرح خارج حدود الوحدة الوطنية وتعزيزها ومن قبل الجميع كما اسلفنا فلا قرارت تستفز ولا تبريرات تحتاج الى تبرير ايضا فلا اعتبارات تذكر الا اعتبار الوطن وكيف نتجاوز هذة المرحلة المعقدة العصيبة الغير مسبوقة وكلنا الاردن قولا وفعلا وقد تجاوزنا نتيجة الاحداث ومجرياتها ما يقال ويوصف به المجتمع الاردني من شتى الاصول والمنابت الى الاردنيون جميعا على ارض الوطن لاننا جميعا اردنيون نتشارك في الهم والامل ووحدة الهدف والمصير يعنينا وطننا ومستقبله وما نطمح ان يكون عليه ومن حقه علينا من الواجب الديني والاخلاقي والوطني ان نؤديه جملة وتفصيلا وان نعزز لحمته وتماسكه ومنعته وان نقف بصلابة خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة في كل ما يتخذ من قرارات داخلية وخارجية.....
اصبح هناك الكثير من السهام السامة توجه الينا واخذت تتعاظم يوما بعد يوم منها ما هو حاقد ومنها ما هو حاسد ومنها ما هو مأجور ومنها من يعمل بالوكالة وكلها تسعى لاضعاف الموقف السياسي والانساني الاردني ولكن بحمد الله وتوفيقه ووعي القيادة الهاشمية الحكيمة كانت الدبلوماسية الاردنية التي تعمل بهدوء وبعيدا عن الضجيج سياسيا وانسانيا اقليميا وعالميا فاتت اكلها اولا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وهذا غير مسبوق بهذا الزخم الدولي وترافق ذلك مع هبة دولية انسانية لاغاثة اهلنا في غزة من حيث الضغوط الدولية على الكيان بهذا الخصوص والمساهمة الفعلية في المشاركة بالانزلات الجوية مع الجهود الاردنية.... كل ذلك لم يرق للكيان المتطرف لذلك فهو يستهدف السياسة الاردنية والجبهة الداخلية الاردنية سرا وعلنا وبكل ما يتاح له من اجل اضعافها منتظرا متربصا بان يجد اية ثغرة يلج من خلالها... فهل نحن منتبهون واعون مدركون لذلك وهل نحن قادرون ان نفوت عليه ومن هو على خطاه ان يستثمر اي موقف او فرصة لبث سمومه وتحقيق مآربه.... اجزم اننا كذلك لاننا في هذا الوطن ما نملكه ليجمعنا اكثر بكثير من ما يفرقنا ولاننا نعمل بوضوح وشفافية وعلى ثوابت راسخة لا تتبدل بتبدل الظروف والمصالح وقيم لا تقابل ولا تقدر بثمن ولا تخضع ولا تركع لضغوط مهما كان نوعها وشكلها ومن هو خلفها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-08-2025 11:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |