حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,11 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8422

نصائح "تحسين النوم" تجتاح التواصل .. والعلم يدق ناقوس الخطر

نصائح "تحسين النوم" تجتاح التواصل .. والعلم يدق ناقوس الخطر

نصائح "تحسين النوم" تجتاح التواصل ..  والعلم يدق ناقوس الخطر

10-08-2025 11:34 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تفيض مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لمؤثرين يروجون لما يسمونه "سليب ماكسينغ" sleepmaxxing، أي "تحسين النوم"، يعطون فيها نصائح لتحقيق هذا الهدف، من بينها إلصاق الفم أثناء النوم، وعدم بلع أي سوائل قبل الذهاب إلى السرير، والاكتفاء بتناول الكيوي، لكن الخبراء يؤكدون أن فاعلية أي من هذه الوسائل لم تثبُت طبياً.

وبدأت هذه الصيحة المتعلقة بـ"العافية" و"الصحة" تبرز في الخريف الفائت على منصتي "إكس" و"تيك توك" وفي المجلات المتخصصة، وأعقبتها عشرات الملايين من المنشورات التي تَعِد مَن يعانون قلة النوم بـ"تحسين" مدته ونوعيته.

فيما تتعدد نصائح مشاهير شبكات التواصل، إذ يدعو بعضهم إلى تناول مكملات المغنيسيوم والميلاتونين، في حين يحض آخرون على أكل الكيوي، بينما يقترح قسم ثالث وضع شريط لاصق على الفم خلال النوم، على أن يأوي المرء إلى النوم بحلول العاشرة مساء كحد أقصى، والأهم عدم شرب أي شيء قبل ساعتين من وقت النوم، ما يضمن أحلاماً سعيدة.

كما من النصائح أيضاً وجوب النوم في غرفة مظلمة وباردة جداً، مع وضع غطاء ثقيل على الجسم بالكامل.

ولمواجهة أحد أخطر الاضطرابات النفسية المرتبطة بالنوم، وهي الحلقة المفرغة المتمثلة بالأرق والتوتر، يقترح مقطع فيديو حظي بـ11 مليون مشاهدة على "إكس" إبقاء الرأس معلقاً فوق الوسادة بواسطة حبل مربوط بلوح السرير الخلفي.

لكن في الصين، وبعدما أفادت وسائل الإعلام الرسمية هذه السنة بأن شخصاً مات أثناء نومه نتيجة "شنقه من رقبته"، بدأ الخبراء يدقون ناقوس الخطر.

وقال الباحث في مجال التضليل الإعلامي تيموثي كولفيلد بجامعة ألبرتا في كندا، لوكالة فرانس برس إن "ممارسات متطرفة كهذه بهدف تحسين النوم، سخيفة وخطيرة على الأرجح، ولا يتوافر في شأنها أي دليل طبي أو علمي، موضحاً أن ذلك "مثال على كيف تجعل وسائل التواصل الاجتماعي، العبثية أمراً طبيعياً".

من جانبه أكد أستاذ الطب النفسي بجامعة هارفارد والاختصاصي في النوم إريك تشو أن الأرق والقلق "يمكن علاجهما بفاعلية من دون أدوية". وكتب الأستاذ في مقال لكلية الطب التابعة للجامعة المرموقة الواقعة خارج بوسطن نُشر في مارس أن "العلاج السلوكي يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض الأرق في غضون أسابيع".

أما عن تغطية الفم بالشريط اللاصق للتنفس من خلال الأنف فقط وتجنب الشخير ورائحة الفم الكريهة، فلا توجد دراسة طبية تؤكد فاعلية هذا التدبير، وفق دراسة بحثية حديثة صادرة عن جامعة جورج واشنطن.

وتشكل هذه الممارسة خطراً على الأشخاص الذين يعانون، أحياناً دون علمهم، من انقطاع النفس النومي.

"نوم مثالي" بدورها أعربت اختصاصية الأرق في بريطانيا كاثرين بينكهام عن قلقها من "نصائح "تحسين النوم" هذه المنتشرة على منصات مثل تيك توك، والتي قد تكون في أحسن الأحوال عديمة الفائدة، وفي أسوأها خطيرة على الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نوم فعلية".

ويُدرك العلماء طبعاً أن الرغبة في النوم الجيد جزء من السعي المشروع في هذا العصر إلى العافية والصحة.

غير أن تشو أشار إلى أن السعي إلى "نوم مثالي" ضمن ثقافة "تحسين النوم" هذه، قد يتحول هوساً ويصبح "مشكلة"، إذ يلفت إلى أن حتى من ينامون جيداً يعانون اضطرابات في النوم. "تأتي من مبتدئين" أما في ما يخص تناول الميلاتونين لعلاج الأرق، فإن الأكاديمية الأميركية لطب النوم لا تنصح باستخدامه. وأوضحت في مقال نُشر عام 2015 أن هذا المنتج الدوائي مخصص للمسافرين جواً البالغين، ويهدف إلى الحد من الآثار الضارة لفارق التوقيت.

ويُذكّر مصطلح "تحسين النوم" بصيحة أخرى على منصات التواصل تعرف بـ "تحسين الشكل" looksmaxxing، وتتمثل في ترويج مشاهير الشبكات لممارسات تهدف إلى "تحسين" شكل معين من الجمال الذكوري.

فيما ترى بينكهام أن "الكثير من هذه النصائح والوسائل المقترحة تأتي من مبتدئين ولا تستند إلى أي أساس طبي".








طباعة
  • المشاهدات: 8422
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-08-2025 11:34 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم