بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - ما أشبه اليوم بالبارحة،
ففي بداية الإسلام، تعرض المسلمون في مكة لحصار اقتصادي واجتماعي من قبل قريش. هذا الحصار، المعروف بـ "حصار الشعب" أو "شعب أبي طالب"، واستمر ثلاث سنوات، وشمل مقاطعة شاملة لبني هاشم وبني عبد المطلب، بمن فيهم النبي محمد وأتباعه.
وبعض تفاصيل الحصار،ان
قريش قررت مقاطعة بني هاشم وبني عبد المطلب بسبب إصرار النبي محمد على الدعوة للإسلام ورفضهم تسليمه لهم.
وشملت المقاطعة عدم التعامل معهم بالبيع والشراء والزواج،واي أمور اخرى، وكتبوا صحيفة بذلك وعلقوها في جوف الكعبة
ولجأ المسلمون إلى "شعب أبي طالب"، وهو مكان ضيق في مكة، وحوصروا فيه
وتعرضوا خلال الحصار لظروف قاسية من الجوع والعزلة، حيث كانوا يضطرون لأكل*أوراق الشجر والجلود،
وقد انتهى الحصار الذي استمر لثلاث سنوات، بعد أن أطلع الله نبيه *محمد على أن حشرة*الأرضة*وقد *أكلت الصحيفة، ولم يبق منها إلا ذكر الله، فأخبر أبو طالب قريش بذلك، فذهبوا وتأكدوا من*صحة الخبر ونقضوا المقاطعة واوقفوها ،وان الذي يحصل اليوم في غزة قريب إلى حد ما ، بل أكثر بكثير وأكثر شراسة واعنف حالا،وقتلا، فالقتل والتدمير والهدم لم يكن في السابق القديم ،لكنهم اجتمعوا في الجانبين وفي الزمنين على قتل الفكر والعقيدة القادمة من السماء ،التي احتضنتها نفوس*المؤمنين ، ووجدوا إصرارا قادم من الإيمان الخفي على الاحتفاظ بدينهم ومقاومتهم، لان بدونها والتخلي عنها الموت والفناء ،وان الغريب في هذا التشابه أن الامريكي*والصهيوني يقروا التاريخ جيدا ،فنقلوا سلاح المقاطعه القديم تاريخيا إلى نظامهم العسكري الاستعماري الحديث، مع إضافة بند القتل والتدمير ،الذي رفضه العالم أجمع بدرجات متفاوته، والذي لازال يُمارس رغم المطالب الإنسانية العالمية الشديدة والكثيرة*وقد اعتمدت الولايات المتحدة هذا السلاح سلاح المقاطعة ،في تنفيذ أهدافها الاستراتيجيه الاستعمارية،في أكثر من مكان ،بحيث أصبح هذا السلاح هو السلاح الاستراتيجي الذي تعول عليه امريكيا لتحقيق أهدافها الاستعماريه،*بقتل الشعوب اقتصاديا وسرقة ثرواتها ماديا،*فيا أهل غزة الاشاوس الابطال المرابطين الجوعى واطفالكم ،فقد عانا في القديم ، سيد البشرية محمد صلعم، ما تعانون أنتم أولادكم اليوم من جوع وحرمان وندرة من الغذاء ،بل وفقدانه لأيام طويلة نتج الموت عنه في اسركم وعائلاتكم ،فالصبر، الصبر والرسول قدوتكم ،انه امتحان من الله على صبركم وتحملكم هذه المعاناة وهذا الابتلاء،*في سبيل الله*أعانكم الله