سرايا - قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إن الاحتلال وافق على مبادرة إماراتية لمد خط مياه جديد من مصر إلى داخل قطاع غزة، بعد أن دمر جيش الاحتلال محطات المياه وخطوطها في القطاع ضمن حرب الإبادة المتواصلة التي يرتكبها بالقطاع المحاصر.

ونقلت الهيئة الرسمية عن بيان للجيش الإسرائيلي أنه "وافق، بتوجيه من المستوى السياسي، على مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لربط خط مياه من مصر إلى داخل قطاع غزة".

وبحسب البيان، سيصل الخط إلى منطقة المواصي الساحلية التي تمتد من وسط القطاع لجنوبه، ومن المتوقع أن يخدم نحو 600 ألف فلسطيني من سكان المنطقة.

وأشار إلى أن "الخط سيعمل بشكل مستقل عن خطوط المياه القادمة من إسرائيل"، مضيفا أن "مندوبين إماراتيين بدأوا اليوم إدخال المعدات الخاصة بالمشروع بطريقة خاضعة للرقابة وبعد فحص أمني دقيق عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب)".

ومن المقرر أن تبدأ أعمال إنشاء الخط خلال الأيام القليلة المقبلة، وتستمر عدة أسابيع، بحسب المصدر ذاته.

وحتى الساعة 11:40(ت.غ) لم تعلق مصر ولا الإمارات عما أوردته هيئة البث العبرية نقلا عن بيان الجيش الإسرائيلي.

وفي وقت سابق نشرت وكالة الانباء الإماراتية وام حول عملية "الفارس الشهم 3" لاعتبارها أكبر مشروع لإمداد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب قطاع غزة.

وخلال مؤتمر عُقد في مقر مصلحة مياه بلديات الساحل بمدينة دير البلح، أعلنت العملية عن إنشاء خط مياه ناقل 315 ملم وطول 6.7 كيلومترات، يربط بين محطة التحلية التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتَي خانيونس ورفح.

ويهدف المشروع إلى خدمة نحو 600 ألف نسمة من السكان المتضررين، بتوفير 15 لترا من المياه المحلاة لكل فرد يوميا، في ظل تدمير أكثر من 80% من مرافق المياه بفعل الأحداث الصعبة في قطاع غزة.

وأكد المسؤول الإعلامي لعملية "الفارس الشهم 3" في قطاع غزة، شريف النيرب، أن "مشروع خط المياه الجديد ليس مجرد استجابة طارئة لأزمة العطش في غزة، بل امتداد لنهج إماراتي ثابت في دعم الشعب الفلسطيني، خصوصاً في ظل الظروف الكارثية التي خلّفتها الحرب".