حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,18 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 28105

الملكة رانيا .. لمسة إنسانية تصنع الفرق بتمكين المرأة والشباب

الملكة رانيا .. لمسة إنسانية تصنع الفرق بتمكين المرأة والشباب

الملكة رانيا ..  لمسة إنسانية تصنع الفرق بتمكين المرأة والشباب

16-07-2025 08:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
الدكتورة ميرفت مهيرات

يلامس كلا منا أحيانًا دور شخص لدرجة يصبح ملهمك فمسيرة جلالة الملكة رانيا لم تكن مجرد إعجاب، بل شعور حقيقي بأن ما تقدّمه يستحق الشكر والثناء، لأنها لا تمثّل فقط دورًا قياديًا، بل قدّمت نموذجًا حيًا للتمكين والأمل والعمل الصادق بتكريس وقتها في خدمة الإنسان فقصتها ليست شعارات أو بروتوكولات، بل خطوات ملموسة، وتجارب واقعية، وأثر حي في حياة النساء والشباب الأردني والعربي. فجلالتها نموذج ترك أثرًا لا يُنسى في الحياة ، ليس بما تقول، بل بما تفعل بصمت وصدق فمسيرتها بالنسبة لي ليست مجرد اهتمام، بل إلهام حيّ وتجربة تمس القلب، وتحاكي الواقع، وتزرع الأمل.

منذ البداية، آمنت جلالتها بأن النساء بأن النساء لسن فقط أعمدة أسرهن، بل قادرات على إحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتهن ووطنهن. فمن خلال قيادتها لمؤسسة نهر الأردن، التي كرّست لها وقتها أكثر من عقدين، سعت من خلالها لتمكين النساء في المناطق التي غالباً ما تُهمش وتُنسى. في أماكن كنا نظنها بعيدة عن فرص التنمية، نشأت مشاريع مثل بني حميدة للنسيج ومطبخ الكرمة، التي منحت النساء أكثر من مجرد مصدر دخل؛ منحتهم الثقة، والقدرة على الوقوف بثبات، والإيمان بأنّهن قادرات على كتابة قصص نجاحهن بأيديهن.

لم تتوقف جلالتها عند التمكين الاقتصادي فقط فهي ترى أن مفتاح التغيير يبدأ من التعليم لهذا، أطلقت مؤسسة الملكة رانيا، وأسّست منصة إدراك، التي قدّمت محتوى تعليميًا مجانيًا باللغة العربية لملايين الشباب في الأردن والعالم العربي كما لو أنها تقول لكل شاب وشابة: “تعليمك حقك، وفرصتك، مهما كانت ظروفك”.

مبادرة مدرستي، التي لم تكن مجرد فكرة على الورق بل مبادرة تُجسد الإيمان بالتعليم، فقد زارت جلالة الملكة المدارس بنفسها، استمعت إلى الطلاب والمعلمين، وعملت مع المجتمع المحلي لتحويل بيئات التعلم إلى مساحات أكثر كرامة وعدلاً وفرصًا.

وإيمانها بأن العدالة لا تكتمل دون قوانين تنصف الجميع فقد دعمت بقوة التعديلات الدستورية عام 2022 التي ضمنت مساواة المرأة بالرجل أمام القانون؛ كانت هذه الخطوة بمثابة رسالة قوية لكل فتاة أردنية تطمح، وتحلم، وتؤمن بأنها تستحق مكانًا متساويًا في وطنها.

ولم تقتصر رسالتها على الداخل الأردني فقط. فقد حملت صوت المرأة والشباب العربي إلى منصات العالم، متحدّية الصور النمطية لا بالخطب، بل بسرد قصص حقيقية عن الأمل والتحدي والنجاح.وبفضل دعمها، توسعت مبادرات مثل إنجاز، لتصل إلى آلاف الشباب، وتمنحهم الأدوات التي يحتاجونها ليقودوا ويبتكروا ويبنوا مساراتهم المستقبلية بثقة.

جلالة الملكة رانيا ليست فقط رمزًا للأردن، بل صوتًا لكل من يسعى الكرامة و للتغيير من خلال مشروع، او لقاء، وتبثت أن القيادة الرحيمة ليست حلماً، بل واقع يمكن أن يغيّر وجه أمة.








طباعة
  • المشاهدات: 28105
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-07-2025 08:23 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم