05-07-2025 11:20 AM
بقلم : العميد الركن المتقاعد الدكتور عبدالمجيد علي الكفاوين
تواصل القوات المسلحة الأردنية الباسلة – الجيش العربي أداء واجبها الوطني المقدّس في حماية أمن واستقرار المملكة ، وفق الأمن الوطني بمفهومه الشامل ، من خلال الدفاع عن الحدود، والتصدي لأي تهديد، وصون السيادة بكل يقظة وكفاءة واقتدار .
وتبرز في هذا السياق جهودها البطولية في مكافحة خطر المخدرات وعمليات التسلل ، حيث تخوض مواجهات يومية، وتقدم التضحيات في سبيل حماية المجتمع الأردني من هذه الآفة الخطيرة ، بالتعاون والتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية .
وخلال الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الأخيرة ، قامت القوات المسلحة الأردنية بدورها الكامل في حماية حدود المملكة وسماؤها، بما يتماشى مع موقف الدولة الأردنية السياسي القائم على ( الحياد الايجابي ) ، حيث تم تعزيز الجاهزية العملياتية، وتكثيف المراقبة الجوية والبرية ، وضبط أي محاولات تهديد للأمن الوطني. وقد عكست هذه الجهود الالتزام العميق بالقانون الدولي، وبسياسة عدم الانحياز ، بما يصون مصالح الوطن ويجنّبه الانخراط في صراعات إقليمية لا تخدم أمنه الوطني .
وفي المجال الإنساني والإقليمي ، تتجلى أدوار القوات المسلحة النبيلة في تنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – القائد الأعلى للقوات المسلحة – عبر إرسال المساعدات الإغاثية والطبية إلى الأشقاء في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة، من خلال الجسور الجوية والبرية. كما كان لها الدور الريادي في إقامة المستشفيات الميدانية الأردنية التي تقدّم الرعاية الطبية والإنسانية للمصابين والمرضى ، ما يعكس وجه الأردن الإنساني وعمق التزامه القومي تجاه قضايا الأمة .
وتواصلاً مع هذه المسؤوليات، تؤدي القوات المسلحة دورها الاجتماعي بحضورها الفاعل في المناسبات الوطنية والميادين التنموية، وتحرص على تعزيز القيم الدينية والروحية في المجتمع، حيث تُحيي المناسبات الإسلامية، ومنها ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، في دلالة واضحة على ترسيخ الهوية الإيمانية والحضارية للوطن .
ويظل الأردن ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، ملتزماً بمواقفه الثابتة الداعية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، ومواصلاً دوره التاريخي في رعاية المقدسات من منطلق الوصاية الهاشمية، والدفاع عن حقوق الأشقاء في كافة المحافل الدولية .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-07-2025 11:20 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |