سرايا - أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني يُعد "اعتداء غير مقبول على سيادة دولة قطر" وانتهاكًا صارخًا لسياسة حسن الجوار التي اعتمدتها الدوحة منذ البداية.


وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، قال الوزير القطري: "المنطقة تمر بتحديات غير مسبوقة، وكان هناك اعتداء واضح على سيادة قطر. ندين بأشد العبارات اعتداء الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد، وقد فوجئنا بهذا الهجوم."


وأشار إلى أن الدفاعات الجوية القطرية أسقطت جميع الصواريخ باستثناء صاروخ واحد سقط في منطقة خالية، مثنيًا على "العمل البطولي" الذي قامت به القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم.


وأكد أن قطر ستتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة للرد على الاعتداء، مشددًا على أن بلاده لا تعتمد سياسة تصعيدية، بل تؤمن بالدبلوماسية والحكمة في التعامل مع الأزمات.


وأضاف الوزير: "تلقّى سمو الأمير اتصالًا من الرئيس الأميركي جو بايدن حول الهجوم، كما أجرى الرئيس الإيراني اتصالًا أعرب فيه عن أسفه لما حدث، مؤكدًا أن الهدف لم يكن قطر."


وأوضح أن واشنطن طلبت من الدوحة التواصل مع طهران لمعرفة مدى انفتاحها على وقف إطلاق النار، وقد أسفرت تلك الاتصالات عن إعلان الرئيس الأميركي وقفًا لإطلاق النار في المنطقة.


وفي سياق متصل، أعلن الوزير القطري أن الدوحة ستستضيف اجتماعًا طارئًا لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اليوم، لبحث التطورات الإقليمية وسبل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.


كما جدّد التزام قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة من أجل وقف الحرب في غزة ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقوف بوجه العدوان الإسرائيلي.


وفي الشأن اللبناني، أشار الوزير إلى لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني، حيث جرى بحث مجالات الدعم، لا سيما في قطاع الطاقة، وجهود إعادة الإعمار، مؤكدًا دعم قطر لتعزيز العلاقات العربية، خاصة بين سوريا ولبنان، وتمنياته لمستقبل أفضل في الإقليم.

• إقرأ أيضاً : رئيس "الأركان الإسرائيلي" يتوعد برد قوي على الهجوم الإيراني: سنهاجم بقوة بعد انتهاك وقف اطلاق النار
• إقرأ أيضاً : مجلس الأمن القومي الإيراني: "أجبرنا العدو على الاعتراف بالهزيمة "
• إقرأ أيضاً : الخارجية القطرية تستدعي السفير الإيراني بعد الهجوم على قاعدة العديد