بقلم : ا. رنا عياش
كمواطنة وسط هذا الاقليم المشتعل حولنا والذي لا تنتهي حروبه. من حرب لحرب وازمة لازمة ودم يفيض بدم الاطفال. نجلس لنتابع واغلبنا لنصبح آلة تسجيل لافكار تضخ برؤسنا.
في ساعة صفاء مع نفسي امسكت دماغي فقلت الاصل اني كأم وامرأة لا انشغل بالاحداث السياسية. فنحن الاغلبية النسائية بالاعم كنا نهتم بفنون الطبخ واللباس مواد التجميل. وكانت السياسة للرجال.. بعيدا عن الحزبيات والناشطات وفي الجامعة كان همي التخرج اولا واخيرا. ولم اشارك بأغلب النشاطات ولا الانتخابات فقد يكون اكبر اهتمام المعدل وعدد الساعات بالفصل. اي الاهتمام الشخصي اكثر من المحيط مع اني اعترف هناك من كان خلافي تماما
كذلك الوظيفة بعد التخرج وكنت من جيل اهتمامه مسلسل اكثر من الرجال المتسمرين حول القنوات الاخباربة ومن ثم للرياضية واضيف كنت امقت كرة القدم والسياسة.
الحال الان اختلف فليس من الترف متابعة السياسة والاستماع لكل هذه التوقعات. والتحاليل والتصريحات فانت لا تتجه الى التلفاز وجهاز الستالايت وتشاهد قناة اخبارية. بل الاخبار تخرج امامك بكل جلسة. حتى النسائية منها. وفي صفحات الاصدقاء بصفحات التواصل الاجتماعي ولم يعد الامر فضوليا بل انسانيا طبعا فلا يوجد انسان لا يتأثر امام جرائم القتل والجوع والدمار. خاصة نحن النساء فنحن امهات وصاحبات عيون دامعة وقلب ضعيف. فكيف امام هذه الكوارث المريبة.
اعدت تحريك رأسي امام الريلز والفيدوهات المتخصصة. لخبراء واكاديمين واسماء قليلة كنت اعرفها بحكم عملي. واخرى كغيري نراهم لاول مرة. وكأنثى اهتم كغيري للابراج اتابع بشغف ليلى عبد اللطيف وماذا تتنبأ بشغف يفوق اكثر من المحللين.
اعترف معلوماتي اصبحت فائضة ومالم كنت اعرفه صرت ملمة ومطلعة به. وصرت ادمج واحلل. واقيم الكلام العبثي من الواقعي.
ولكن بحق بعيدا عن النتائج واتجاهات الحرب والمشهد الدامي في غزة ..
لم نعد نهرب من الاخبار فهي تحيطنا ونرى الصواريخ من سمائنا. ويتردد الاقارب من حجز الطيران لزيارتنا
احمد الله وانا المهتمة حديثا على عبقرية السياسة الاردنية وقوة جيشنا الله يحفظه ويقويه. فها نحن بخير وامان حقيقي وبعد استراتجي لقيادتنا الحكيمة وملكنا عبدالله حفظه الله ورعاه الذي يقودنا وسط هذه الحرائق بكل خير اي قوة لجيشنا حامي حدودنا وارضنا بعدد هذه الاطلاعات التي اعترف ما كنت اعرف عنها الا القليل واتسعت معرفتي ومعلوماتي الحمدلله اننا بقوة وخير وهذا اهم نتيجة اريد من معلوماتي ان توصلني اليها.. كذلك ستبقى عاطفتي مع كل العالم وخاصة عالمنا العربي بخير وامان وان يحقن دماء الاطفال والكبار بكل مكان..
رنا عياش
مواطنة أردنية