حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6792

نضال أنور المجالي يكتب: من تطمينات "لا تأثيرات" إلى جاهزية "أقراص اليود": هل تغير المشهد الإشعاعي في الأردن؟

نضال أنور المجالي يكتب: من تطمينات "لا تأثيرات" إلى جاهزية "أقراص اليود": هل تغير المشهد الإشعاعي في الأردن؟

نضال أنور المجالي يكتب: من تطمينات "لا تأثيرات" إلى جاهزية "أقراص اليود": هل تغير المشهد الإشعاعي في الأردن؟

22-06-2025 01:45 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نضال أنور المجالي
قبل أيام قليلة، تناقلت وسائل الإعلام تصريحات مطمئنة حول الوضع الإشعاعي في الأردن، مؤكدةً عدم وجود أي مخاطر من المنشآت الإقليمية. كنا قد سمعنا بوضوح أن الأردن في مأمن، وأن التهديدات الإشعاعية مجرد "طوفان" من التكهنات التي لا تستند إلى أساس علمي قوي. اليوم، ومع تصريحات رئيس هيئة الطاقة الذرية، الدكتور خالد طوقان، يبدو أن المشهد قد تغير قليلاً، أو ربما أصبح أكثر وضوحاً في جاهزية التعامل مع أي طارئ.
الدكتور طوقان أكد أن الأردن يتابع تطورات الهجوم "الأميركي" (الصحيح هو الإسرائيلي) على المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن التقارير الأولية للرقابة السعودية لم ترصد أي تسرب إشعاعي. هذه النقطة مهمة وتؤكد على الشفافية في المراقبة الإقليمية.
لكن النقطة التي تستدعي التوقف والتفكير هي الإشارة إلى وجود خطط جاهزة للتعامل مع أي طارئ نووي، بما في ذلك توزيع أقراص "يوديد البوتاسيوم" على بعض المناطق إذا تطلب الأمر. هنا يتبادر سؤال ملح: إذا كان "لا تأثيرات" بالأمس هو محور التطمينات، فلماذا اليوم يتم الحديث عن أقراص اليود وخطط الطوارئ؟
قد يرى البعض في هذا التغيير إشارة إلى أن الموقف السابق كان مفرطاً في التفاؤل، أو أنه لم يأخذ بعين الاعتبار جميع السيناريوهات المحتملة. وربما يرى آخرون أن هذا مجرد دليل على زيادة اليقظة والجاهزية، وأن الأردن يستبق الأحداث بخطوات استباقية لضمان سلامة مواطنيه، حتى لو كانت احتمالية الخطر ضئيلة. فالحديث عن أقراص اليود ليس بالضرورة يعني وجود خطر وشيك، بقدر ما يشير إلى مستوى عالٍ من التأهب والاستعداد لأي سيناريو، حتى الأسوأ منه.
الدكتور طوقان أوضح أيضاً أن تأثير أي سحابة مشعة سيكون محدوداً ولن يصل إلى التجمعات السكانية الرئيسية. وهذا يتماشى مع التقديرات السابقة بأن طبيعة المنشآت الإيرانية تقلل من احتمالية انتشار الإشعاعات لمسافات بعيدة.
في النهاية، يظل من الضروري أن تكون السلطات شفافة تماماً مع المواطنين، وأن توضح الفروقات بين التقديرات الأولية والخطط الاحترازية. الثقة تبنى على الصراحة، ومعرفة الناس بأن هناك خططاً واضحة للتعامل مع أي مستجدات، حتى لو كانت احتمالاتها ضعيفة، هو بحد ذاته أمر مطمئن. فالوقاية خير من العلاج، والاستعداد المسبق هو ركيزة الأمن القومي في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتغير فيه المعطيات بين عشية وضحاها.
حفظ الله الأردن والهاشميين.
نضال أنور المجالي











طباعة
  • المشاهدات: 6792
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-06-2025 01:45 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم