حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,13 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6218

عامر المليطي يكتب: النشامى في المونديال: إرادة أردنية تحقق المستحيل في الملعب وكل الميادين

عامر المليطي يكتب: النشامى في المونديال: إرادة أردنية تحقق المستحيل في الملعب وكل الميادين

عامر المليطي يكتب: النشامى في المونديال: إرادة أردنية تحقق المستحيل في الملعب وكل الميادين

11-06-2025 08:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عامر المليطي
حرّك تأهل النشامى إلى كأس العالم 2026 مشاعرَ الوطن من أقصاه إلى أقصاه! فهذا الإنجاز ليس مجرد حدثٍ رياضيٍ عابر؛ بل تتويج لإرادةٍ أردنيةٍ صلبةٍ ترفض المستحيل، وتُثبت أن الأردن بقدراته واستثماره بالانسان وبرؤية قيادته، قادرٌ على الصعود إلى العالمية في أي مجال. واليوم فرحة المونديال تعكس روح الإنجاز التي تشهدها المملكة في مجالاتٍ متنوعة، تؤكد أن التخطيطَ السليم والاستثمارَ في الإنسان هما أساس التميُّز.

وفي عمق هذا التحول التنموي، يقف قطاع التعليم شاهدًا على نهضةٍ نوعية وثورة تربوية تُعدّ الاجيال للمستقبل المرجو، لا سيما ما استجد في تطوير مرحلة الثانوية فقد تجاوز إصلاح امتحان الثانوية العامة فكرة التعديل الشكلي إلى ثورةٍ تربوية، تهدف إلى تعزيز مهارات الفهم النقدي، والتحليل المنطقي، وحل المشكلات، والإبداع، والريادة، بديلًا عن الحفظ التقليدي. هذا التطوير الاستراتيجي يخلق جيلًا قادرًا على قيادة الابتكار في المجالات كافة، ويرسخ مكانة الأردن على خارطة للتميّز الفكري.

وكذلك استحداث مسار التعليم المهني التقني العالمي (BTEC)، فيُمثل نقلةً استراتيجيةً جريئة، تُوازي في أهميتها التأهل للمونديال العالمي. فالحاجة إلى التأهيل المهني وتطوير التخصصات بما يواكب التسارع المرتبط بتعليم مهني مبني على المهارة، استدعت اعتماد هذا المسار، فهو ليس بديلًا تقليديًا، بل استثمارٌ عملي في مهارات المستقبل. يؤهل برنامج BTEC الطلبة كمتخصصين وممارسين في مجالات المستقبل (كـالذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي والضيافة والوسائط الإبداعية) عبر شهاداتٍ معتمدةٍ دوليًا، في إطار تعليمي قائم على التطبيق العملي والمشاريع الميدانية. هكذا تتخرج كوادر مؤهلة قادرة على الإلتحاق بسوق العمل فورًا، ويبني اقتصادًا منتجًا قائمًا على المعرفة، تمامًا كما يُصنع النصر في الملعب بالتخطيط والإعداد الجيد.

وهي الإرادة ذاتها التي تقود دور الأردن الإنساني والدبلوماسي كمنارةٍ للسلام في إقليم ملتهب، ليظهر الاردن كصانعٍ للاستقرار في الإقليم، رغم كل ورغم محدودية الموارد، فقد أظهر قوة دبلوماسيته في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتذليل كافة الصعاب امام الأشقاء في سوريا لدعم استقرارها.

تأهل النشامى، إعلانٌ للجميع بأن الأردن قادرٌ على تحقيق المعجزات، وقادر على تطويع المستحيل، ويثبت مرة أخرى أن روح التحدي والعمل الجماعي هي ما نحتاجه في كل ميدان، وأن هذه اللحظة التاريخية تستدعي من كل مواطن أن يصبح نشميا في مجاله، فلنحمل هذه الشعلة من ملعب المونديال إلى كل زاويةٍ من زوايا وطننا. مبارك للأردن مبارك للنشامى، في الرياضة، وفي التعليم، وفي كل ساحات العز والإنجاز!











طباعة
  • المشاهدات: 6218
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-06-2025 08:47 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم