بقلم : يحيى الحموري
غداً… لا تلعبُ الأقدامُ وحدها، بل تُصافحُ أرواحُنا أرواحكم، وتشدُّ الأكفُّ على أياديكم، وتهمسُ الجبالُ في آذانِكم: “أنتم جندُ الأردنّ… أنتم حُماةُ الحلم، وأنتم وعدُ النصر.”

غداً… لا تُقاسُ المسافة بيننا وبين مسقط بعدد الأميال، بل تُقاسُ بعدد النبضات في صدور شعبٍ بأكمله ينتظر، ويؤمن، ويدعو، ويهتف: “الله… الأردن!”

يا نشامى المنتخب… أنتم لستم أحد عشر لاعباً في الميدان، أنتم الوطنُ كلّه يرتدي قميصاً واحداً، ويخوضُ معركة العزّ من بوابة الشرف والكرامة.
غداً… لا مجال للتراجع، لا وقت للتردد، لا خيار إلا الفوز.
ففي كل تمريرةٍ منكم صدى لوصايا الأجداد، وفي كل تسديدةٍ نداءُ الثرى والسماء:
“قاتلوا كما تقاتل الأسود، فأنتم أبناء الأسود!”

أيها الجمهور الأردني…
اشحنوا أصواتكم بالهتاف، وأرواحكم بالإيمان، وقلوبكم بالمحبة… زلزلوا الساحات بدعائكم، وارفعوا هاماتكم عالياً كأنّكم أنتم من يخوض المباراة، فأنتم لاعبونا رقم واحد، أنتم الرئةُ التي يتنفسُ منها المنتخب، وأنتم السياجُ الذي لا يخترقه الخصم.

غداً نكتبُ المجد، ونرسمُ الطريق نحو كأس العالم…
غداً تهتزُّ مدرّجاتُ المجد باسم الأردن، وتُولدُ أسطورة جديدة من عرق النشامى ودم القلب الأردنيّ.

موعدنا النصر بإذن الله… فشدّوا العزم، ولبّوا النداء… فالأردنُّ يُناديكم!

#الأردن_عُمان
#نحو_كأس_العالم
#كلنا_مع_النشامى
#الله_الوطن_المنتخب
يحيى الحموري