03-06-2025 05:28 PM
بقلم :
بقلم: احمد عادل عربيات - العادات والتقاليد ليست مجرد ممارسات اجتماعية، بل هي هوية ثقافية تعكس أصالة المجتمعات وتاريخها العريق. إنها القيم التي توارثتها الأجيال، وشكّلت نسيجًا متينًا يربط الأفراد ببعضهم البعض، ويعزز روح الانتماء والتلاحم الاجتماعي.
الضيافة: عنوان الكرم الحقيقي
الضيافة ليست مجرد عادة، بل هي *مبدأ راسخ* يعكس كرم النفس وصدق النوايا. تقديم الطعام في المناسبات، سواء كانت أفراحًا أو أتراحًا، هو *قرار شخصي نابع من الرغبة في مشاركة الآخرين*، وليس فرضًا أو إلزامًا. الكرم الحقيقي لا يُقاس بحجم الولائم، بل بصدق المشاعر ودفء الاستقبال.
المبادرات الاجتماعية: بين الفعل والتأثير
التغيير لا يحتاج إلى ضجيج، بل إلى *وعي مجتمعي* يدرك أهمية تبسيط العادات بما يتناسب مع العصر، دون المساس بجوهرها. العديد من المبادرات الاجتماعية تم تطبيقها *بهدوء ودون ترويج مبالغ فيه*، مثل تقليص فترات العزاء، أو اختصار مراسم الزواج، مما يعكس رغبة المجتمع في التكيف مع المتغيرات دون فقدان هويته.
التنافس على الريادة: بين الطموح والتوازن
العمل الاجتماعي يجب أن يكون *نابعًا من رغبة حقيقية في خدمة المجتمع، وليس مجرد سباق نحو المناصب أو الألقاب. التزاحم على تبني المبادرات ورئاسة الجمعيات قد يؤدي إلى **التشويش على الهدف الأساسي*، وهو تحقيق الفائدة العامة، وليس البحث عن الأضواء أو النفوذ.
الخاتمة: الإصلاح يبدأ من الداخل
التغيير الحقيقي لا يبدأ من المبادرات وحدها، بل من *إصلاح الذات*. عندما يسعى كل فرد إلى تطوير نفسه وتحسين سلوكه، سينعكس ذلك إيجابيًا على المجتمع ككل، مما يجعل العالم مكانًا أكثر انسجامًا وتوازنًا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-06-2025 05:28 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |