24-05-2025 01:37 PM
بقلم : خالد ملحم
في عام 1928، لم يكن الاستقلال واقعاً سياسياً كاملاً، بل كان حلماً وطنياً بدأ يتجسد في لحظة رمزية، حين اجتمع أهالي عجلون وممثلو الدولة للاحتفال بأول مناسبة رسمية تعبّر عن طموح شعبٍ نحو السيادة والكرامة. كانت تلك اللحظة إعلاناً عن بداية الوعي الوطني، ورغبة صادقة في بناء كيان مستقل بإرادة حرة.
واليوم، وبعد ما يقارب قرناً من النضال والإنجاز، أصبح الاستقلال مسؤولية وطنية جماعية.
فالحفاظ عليه لا يعني فقط غياب الاحتلال (الانتداب الغربي) ، بل يتجلى في قدرة الدولة على حماية قرارها السيادي، وصون هويتها، والدفاع عن مصالحها ومصالح وأمن أمتنا العربية الإسلامية في وجه التحديات الإقليمية والعالمية.
لقد تحول الاستقلال إلى أمانة بين الأجيال:جيل التأسيس قدّم التضحيات.
وجيل اليوم مسؤول عن ترسيخ هذه القيم وبناء مؤسسات قوية تحمي السيادة وتعزز الانتماء العربي القومي والاسلامي الاممي.
وفي عالم معقّد تزداد فيه الضغوط الاقتصادية والسياسية والإعلامية، بات الحفاظ على الاستقلال يتطلب وعياً وطنياً شاملاً، ومشاركة مجتمعية فاعلة، وولاءً مخلصاً للأرض والقيادة والقيم.
إن استقلال 1928 كان البداية... أما الحفاظ عليه، فهو المعركة اليومية التي نخوضها بكل وعي وإيمان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-05-2025 01:37 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |