حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25612

داعش من رحم الشعوب المضطهدة

داعش من رحم الشعوب المضطهدة

داعش من رحم الشعوب المضطهدة

16-07-2014 02:21 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

تنظيم داعش منظمة أفرزتها الظروف المحلية في العراق ، حيث الظلم والتهميش والإقصاء والتضييق على مصادر أرزاقهم ، مما دفع أغلبية أبناء مناطق السنة بالبحث عن نصير للانتقام من المالكي وأعوانه في الحكم الذي أوصلهم لحالة يرثى لها ، والذي يعتبروه رئيسا للشيعة وهو بالفعل من إفرازاتهم الانتخابية ولنفس الأسباب انضموا بقايا قوات صدام حسين العسكرية للتنظيم كما يؤكد من مصادر موثقة .


أما في سورية فالوضع مختلف نوعا ما فقد أصبحوا أنصار للشعب الذي بدأ ثورته سليما قبل تصعيد قوات الأسد بشن حرب إبادة على الثوار وهذا ما دفعهم للجوء لتنظيم داعش لنصرتهم ضد نظام ظالم متغطرس لا يفرق بين ثائر سلميا وثائر بقوة السلاح ، وفعلا على ارض الواقع أصبح لتنظيم داعش وضع تحسد عليه في العراق وسوريا وتعلن "الدولة الإسلامية " وتنصب البغدادي خليفة للمسلمين ، وهذا ما جعل الحركات الإسلامية المتشددة المنافسة بمهاجمة تنظيم داعش وإعلان الحرب عليها ، وإعلان إمارة في سوريا تابع لتنظيم القاعدة ، وكذلك لأنها انشقت عن تنظيم القاعدة ، لكن كل المعطيات تقول أن داعش تتقدم على ارض الواقع رغم كثرة أعدائها في الغرب والشرق ويعود هذا التقدم وتحقيق الانتصارات على خصومها بسهولة تعاطف شعوب المناطق المتواجدة فيها ، بل والانضمام لها والمقاتلة تحت علمها ولوائها وهنا تكمن القوة الحقيقية لتنظيم داعش، ولم تكن بسبب التحاق مقاتلين عرب وأجانب بالتنظيم فأعدادهم محدودة ، ولا كما قال البعض أن داعش مدعومة من النظام السوري لكن قصفها من النظام السوري مؤخرا بالطائرات كان دليل تفنيد هذا الادعاء ، وهناك من اعتبرها مدعومة من تركيا لإعادة أمجاد الدولة العثمانية لكن الأتراك أعلنوها صراحة بان داعش تنظيم إرهابي ويبقى خيار واحد هو دعم داعش ونصرتها من الشعوب الجائعة والمظلومة والمهشمة والمضطهدة من حكامها في العراق وسوريا وليبيا وغيرها .


لذلك أقول لمن يفكر أن تنظيم داعش تنظيم بكمات وسيارات منتهية الصلاحية أو الترخيص فهو واهم أو يهون علينا من خطورتها أمام الرأي العام لطمأنة المواطنين عندنا و دليل كلامي ما حدث في محافظة معان قبل أيام فالخطورة من داعش أردنية محلية داخلية أي داعش أردني .
خطورة تنظيم داعش على الأردن لن تكون باحتلال الأردن بالبكمات والسيارات المتهرئة والمواجه مع جيشنا العربي الباسل المرابط على حدود العراق وسوريا الآن ، وإنما خروج مؤيديها وأنصارها وأعضائها من رحم المناطق الأردنية وفتح الحدود مع الدولة الإسلامية ، رافضين تهميشهم والفقر المطقع في معظم المناطق ، ودفع فاتورة رواتب وبدل سفرات أسيادهم نواب واعيان ووزراء ... الخرافية ، وتحقيق الرفاهية لهم ولأسرهم من جيوبهم ، وما يغضب الأردنيين أكثر أن معظم الفاسدين الذين تحاكم منهم والذين فروا أو تم تحصينهم من البرلمان السابق يسرحون ويمرحون على كيف كيفهم بل "مكيفين" وينعموا بأموال الأردنيين المسروقة عنوة وعلننا .
نعم المواطن الأردن قرف من الصرف على حكوماته المتعاقبة الفاسدة منها والجابية أيضا .

لذلك على أصحاب القرار أن يتنبهوا لوضع المواطن الأردني المسحوق المستسلم موقتا وليس لإشعار أخر كما يعتقد بعض أصحاب القرار ، والمواطن ينتظر طاقة الفرج قبل أن ينقلب على نفسه ، قبل أن ينقلب على أصحاب القرار أي علي وعلى ..."غيري" ، والوضع الحالي في الأردن هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ، يفرض على أصحاب القرار أن يفكروا بكيفية إعادة الحياة الكريمة للمواطن الأردن وفورا ، وقبل فوات الأوان وتصبحون على ما قصرتم به نادمين .




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 25612
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم