حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,7 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22241

ترامب فاز .. بس شو فرقت!!

ترامب فاز .. بس شو فرقت!!

ترامب فاز  ..   بس شو فرقت!!

17-11-2016 09:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
الانتخابات الأمريكية الأخيرة على كرسي الرئاسة بين المرشح الديموقراطي هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب ، شهدت مفارقات عجيبة ،حيث ان كل الانظار كانت تتجه نحو هيلاري للفوز ، بما في ذلك استطلاعات الرأي لكبار مراكز الدراسات وكبريات الصحف التي كانت كل النتائج تشير الى تفوق كلينتون على منافسها الجمهوري ، الذي فاز بطريقة غير متوقعة متجاوزا الرقم 270 الذي يمنح الفوز .
من الواضح ان سيرة ترامب تفتقر الى الخبرة السياسية ، هو في حقيقة الأمر رجل اعمال غني يملك الملايين( ملياردير )، زد على ذلك انه بات مثيرا للجدل في آرائه وتصرفاته ، فثمة من يتهمه بالتحرش الجنسي ، والتعصب العرقي والعنصري ، وكذلك الديني ، وله خصوم من الامريكيين وغير الأمريكيين بسبب افكاره الغريبة ، وضعف خبرته السياسية .
المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها شوارع وميادين بعض المدن الامريكية ، جاءت على اثر الصدمة التي اصيب بها هؤلاء المتظاهرون وغيرهم من ابناء الشعب الامريكي من مختلف الديانات والأعراق ، الذين وقفوا الى جانب هيلاري وتوقعوا فوزها . انا شخصيا لا اعتقد ان لهذه المظاهرات او المسيرات اية قيمة تُذكر ،لن تقدم ولا تؤخر ، في ظل ديمقراطية أقرت بفوز ترامب رسميا بأغلبية الأصوات ، الا انها قد تعطي ومضات للرئيس الجديد بضرورة تعديل مواقفه وتخفيف لهجتة ، وبطبيعة الحال فان كرسي الرئاسة سوف يدفع الرئيس الجديد الى التفكير جديا بمصالح اميركا ، وليس التمسك بحرفية وعوده الانتخابية .
من المآخذ على المرشح الفائز ترامب ، خلافه الواضح مع عدد غير قليل من اعضاء الكونجرس من نفس حزبه الجمهوري ، وموقفه من الاسلام والمسلمين ، والمهاجرين وخلافات مع الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو، ومغازلة بوتين ، واشياء اخرى اثارت الغضب على ترامب وحملته ، ثم فوزه كرئيس لأقوى واعظم دولة في العالم في نظر الكثيرين .
نحن كعرب ومسلمين لا شك اننا توجسنا خيفة من ترامب من قبل ان يتبوأ مقعده في البيت الأبيض، على ضوء تفوهاته غير المسؤولة ،عن الاسلام والمسلمين ،وعنصريته المقيتة ، وفي نفس الوقت اعطى وعودا وابدى حماسا لمنظمة الايباك الصهيونية ، ما ينبئ عن انحياز جارف لإسرائيل ، رغم مواقفها العلنية المتعنتة ازاء التوصل الى حل للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين ، الذي اقترحه واقرّه من سبقه من الرؤساء الأمريكيين على مدى العشرين سنة الماضية .
على اي حال مهما كان ترامب يبدو متطرفا في آرائه ووعوده اثناء حملته الانتخابية ، الا ان كرسي الرئاسة سوف يفرض عليه في هذا الموقع الهام ، ان يعيد النظر في كل هذه المواقف الهمايونية انطلاقا من مصالح اميركا ، كما ان شركاؤه في الحكم كالكونجرس ومجلس الأمن القومي لن يكونوا مكتوفي الايدي ولا مكممي الافواه ، ولا مغمضي العيون .. فدولة عظمى كأمريكا ، تحكمها المؤسسات ولا يحكمها مزاجية هذا الرئيس او ذاك .
بالنسبة لنا كعرب ،اعتقد اننا نتميز عن بعض شعوب العالم بعواطفنا التي تتحكم فينا اكثر من عقولنا ، فمن اللحظة الاولى من فوز ترامب شعر الكثير منا بفيض من الامتعاض والخوف ، لكن في حقيقة الامر وحسب رأيي الشخصي ان هذا الرئيس لن يختلف كثيرا عن مواقف غيره من الرؤساء الامريكيين ازاء قضايانا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين ، فجميع رؤساء امريكا في تاريخنا المعاصر، وقفوا الى جانب اسرائيل بقوة ، وهيلاري كلينتون لا اراها تختلف عن ترامب سوى انها ملمة بكثير من تفاصيل القضية ، اكثر بكثير من ترامب ، لكن لم يكن متوقعا منها ان تصنع المستحيلات ، ولن تضغط على اسرائيل او تجبرها على الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة ، ولا حتى وقف الاستيطان على اقل تقدير !
السؤال الذي اطرحه على هؤلاء المتخوفين من ترامب والمتفائلين من هيلاري .. ماذا صنع لنا الرئيس اوباما المنتهية ولايته بعد ثماني سنين في البيت الأبيض ! أبوه مسلم وأمه مسلمه ؟؟؟!!!!
يا ناس لازم نكبّر عقولنا شوي . . خلوها ع الله


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22241
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم