حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,19 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5350

لماذا هذه الهجمة على الأحزاب الأردنية الناشئة؟

لماذا هذه الهجمة على الأحزاب الأردنية الناشئة؟

لماذا هذه الهجمة على الأحزاب الأردنية الناشئة؟

02-05-2024 07:15 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - العميد المتقاعد باسم الحموري

إن الحركة الحزبية والأحزاب وجدت منذ بداية نشأة الدولة الأردنية، لكن - وللأسف - لم يتم تأسيس أي من هذه الأحزاب بفكر أردني يلبي تطلعات الشعب واحتياجاته، بل نشأت كامتداد لأحزاب كانت موجودة في بعض الدول العربية، وحصلت على الدعم من تلك الدول، وخضعت لأجنداتها دون فلترة أو تغليب لمصلحة الدولة الأردنية ذاتها، الأمر الذي أدى الى وقف نشاط بعض هذه الأحزاب. وكنتيجة حتمية لهذا الأمر، حين تم إقرار قانون الأحزاب من قبل*الحكومة تم تضمينه أن تكون الأحزاب أحزابآ أردنية لا علاقة لها بأية أحزاب خارجية ولا تمثل أي امتداد لها، وأن يتم تشكيل الأحزاب الوطنية وقبول الراغبين بالانتساب إليها ما دامت تستلهم روح الدستور الأردني وتلتزم بقوانين الدولة الأردنية.
وقد سارعت الأحزاب الدينية واليسارية التقليدية حينها بالعمل على تصويب *أوضاعها، وفك إرتباطاتها بالأحزاب الخارجية، والتي كانت تُعتبر الحزب الأم بالنسبة لها.
لكن - وللأسف - لا تزال غالبية أحزاب دولتنا متمسكة بالفكر الحزبي القديم والمستورد من الخارج، وتمارس نشاطها على هذا الأساس، والواضح بشكل جلي إن هذه الأحزاب فكت ارتباطاتها مع أحزاب الخارج إداريا، لا فكرياً.
وهذا ما وجه بسببه جلالة الملك إلى أن تكون هناك أحزاب أردنية بتطلعات أردنية، وأن يتم تشكيل حكومة برلمانية حزبية أردنية لا تخضع لإملاءات حزبية خارجية، ولا تعقد مؤتمرات خارجية تحت مسميات مختلفة (كما هو واقع الحال).
لقد سعى البعض إلى تشكيل أحزاب تلبي هذا التوجيه الملكي، وتتخطى ما كانت عليه الأحزاب في السابق، حيث تم الإعتماد على القواعد العشائرية والانطلاق من خلالها إلى مختلف المحافظات لإستقطاب المنتسبين للأحزاب الجديدة أو المُحدثة.
والمطلوب الآن هو مراقبة هذا التطور في العمل الحزبي في الأردن، وعدم التسرع في إصدار الأحكام، وانتظار النتائج والتي لن تكون خفية على أحد، والنأي عن افتراض (سوء النية) بموضوع التطوير الحزبي والقول بأن الدفع باتجاه تطوير العمل الحزبي في الساحة الأردنية هو صنيعة الأجهزة الأمنية والحكومة.
وبالنسبة للأحزاب وعلاقتها بالإنتخابات، فلا يوجد أي حزب على الساحة الأردنية لا يعتمد على العشائرية أو المناطقية في ترشيح أعضائه للإنتخابات البرلمانية، ومن يدعي غير ذلك فهو مخطئ، فحتى أقوى الأحزاب لايقدر على ترشيح أي شخص دون أي ثقل عشائري، حتى لو كان من المميزين.
من جهة أخرى فإن عدد الأحزاب كبير جداً، والمعروف أن الإزدحام يعيق الحركة ويؤثر على الأداء، كما أن الأحزاب ربما تفتقر للفكر السياسي ، بالمقابل... هي لا تفتقر الى الإرادة السياسية.
في النهاية.. نتمى على جميع الأحزاب - دون إستثناء - أن تكون لديها سياسة وطنية تطبقها على كافة نواحي الدولة ، لا أن تطبق سياسة الحزب وتقرضها على الدولة.
الأيام حبلى بالمفاجآت، و ستُرينا ماذا سيتمخض عنها.!!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 5350
هل ستشارك في الانتخابات النيابية
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم