حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,3 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3912

د احمد يعقوب ناصر الدين يكتب : عين على الحق وسيف على الباطل

د احمد يعقوب ناصر الدين يكتب : عين على الحق وسيف على الباطل

د احمد يعقوب ناصر الدين يكتب : عين على الحق وسيف على الباطل

25-09-2024 11:05 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كان خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أمس الثلاثاء في الدورة التاسعة والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك عينًا على الحق، وسيفًا على الباطل، كشف المستور، وأضاء المُعتِم، أماط اللثام عن حقائق صادمة، وقدّم إحصائيات لافتة، لخّص بلغة صارمة، وبنبرة حادة مشاهد دامية، وحالات وجع ملموسة، واضعًا النقاط على الحروف فيما يتعلق بالنتائج المترتبة على ذلك، وبالمستحيل حدوثه في ضوء معطيات الثوابت الوطنيّة والقوميّة الراسخة.
في خطابه المهمّ ذي الوقع الكبير والتأثير البالغ في وقت حسّاس حرِج، حدّد جلالته لكلّ ذي صلة دوره، وحذّر من الغياب، والتقاعس، والخذلان، وأعلن بوضوح رفض الاستسلام، مبرزًا خصوصيّة العلاقة بين فلسطين والأردن، رئتها النابضة حبًّا وعطاءً.
واللافت في كلمة جلالته ورود مصطلحات عديدة معروفة للجميع، لكنها حملت فيها دلالات عميقة مختلفة، تُفضي إلى مقصود عميق، لا يدركه إلا من يعي خطورة هذه المرحلة، وما يمكن أن يُفضي إليه الصراع الدائر من حولنا.
وقد عظُم في عيني وضوح موقف جلالته المشرّف تجاه ما يحدث، وتعبيره عنه في كلمات استحضرها للحسين الراحل رحمه الله، قالها قبل أربعة وستين عامًا، دعا فيها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة حكيمة جريئة، تحتكم إلى ضمائر حيّة، تاركًا في نفس من استمع إلى كلمته موقفًا لا يمكن أن يُنسى: " إنني أرفض أن أترك لأبنائي أو لأبنائكم مستقبلًا يحكمه الاستسلام".
خطاب جلالته أمس عكس إحساسًا عاليًا بالمسؤولية، ووجّه الأنظار تجاه حقائق مخيفة جليّة وإن كانت تبدو خفيّة، وأيقظ في النفوس مشاعر وأحاسيس ظنّنا أنها ماتت ولم تعد حيّة.
كم نحن فخورون بمليكنا القائد! وقد حمل على عاتقه همّ قضيّة العرب والمسلمين الأولى، وفي ملامح وجهه حزنًا دفينًا بسبب حرب ظالمة تكاد لا تُبقي ولا تَذَر، وفي نبرات صوته تعاطفًا مع ضحايا الظلم والظالمين، وتراتيل إيمان بوجوب أن يعود الحق إلى أهله، وإصرارًا على القتال من أجل السلام إلى آخر رمق.
طبتم يا سيدي، وطاب مسعاكم إلى الحق، وسدّد الله على دروب النصر والعزّ خطاكم، وكتب لكم ولنا الفرح بإحقاق الحق، والقضاء على الظلم في كل مكان.








طباعة
  • المشاهدات: 3912
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-09-2024 11:05 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم