حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,30 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7985

أوهن من بيت العنكبوت

أوهن من بيت العنكبوت

أوهن من بيت العنكبوت

14-01-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

... في المفهوم العسكري, وفي ميزان القوى, تعتبر إسرائيل (الكيان) من أقوى دول العالم عسكريا, وتكاد تكون من القوى العظمى لما تملكه من ترسانة حربية تحوي من جميع الأسلحة, أحدث الطائرات, الصواريخ, البوارج, الدبابات, الرادارات, وغيرها مما تستورده من أمريكا ودول العالم ومما تصنعه هي بأيدي خبراء أجانب يدفع لهم بالملايين, ولا ننسى الترسانة النووية والكيماوية والجرثومية. يتلقى الجندي الإسرائيلي أفضل أنواع التدريب في إسرائيل وأمريكا والدول الحليفة, وعلى أحدث أنواع الأسلحة, ويتقاضون رواتب وحوافز باهظة, يعيشون في حصون منيعة, فقواتهم النخبة, وموسادهم من أقوى الأجهزة المخابراتية عالميا, فالبر والبحر والسماء مسخر لهم, حتى الفضاء فأقمارهم الصناعية, وأقمار حلفائها وأجهزتهم الإستخبارية مسخرة لخدمتهم ليل نهار, حتى الدعم المادي بالمليارات فلهم به النصيب الأكبر. يوما ما قال أحد الحكماء: نحن نراهم أقوياء لأننا ضعفاء, وبالرغم من أن هذه الحكمة معكوسة تماما في الواقع إلا أننا أقنعنا نفسنا بها, وأصبحت من المسلمات, فإسرائيل في نظرنا كابوسا هائلا ووحشا كاسرا يصعب مواجهته, علما أن عدد الإسرائيليين لا يتجاوز الستة آلاف في حين يتجاوز عدد العرب (الثلاثمائة وأربعون مليون عربي) وعدد المسلمين في العالم تجاوز (المليار ونصف المليار) محسوبا منهم العرب المسلمين. على النقيض مما سبق وعلى ارض الواقع وبالتجربة العملية ومن حيث الأسلحة والإمكانيات المادية, فالدول الإسلامية والعربية لديها أسلحة تعادل تقريبا من حي القوة والحداثة ما تملكه إسرائيل, وللدول الإسلامية والعربية قوة مالية واقتصادية تفوق ما لإسرائيل وحلفائها أضعاف مضاعفة, وعلى العكس من ذلك فإسرائيل وحلفائها يعتمدون اعتمادا مباشرا في معظم احتياجاتهم المادية والاقتصادية على الدول الإسلامية والعربية, وكما أن الدول الإسلامية والعربية هي سوق للمنتجات الإسرائيلية بصورة مباشرة و/أو غير مباشرة. إن القوة العسكرية وحدها تعجز عن الاستمرار والبقاء وما (الإتحاد السوفيتي) إلا أكبر مثال على ذلك, وأن الضعف العسكري (نسبيا) لم يعد ضعفا شاملا مع وجود القوة الاقتصادية و(الصين) دليل على ذلك, وما تنفقه الدول الإسلامية والعربية على جيوشها وميزانيتها العسكرية... وما لديها من قوة اقتصادية, لا يمكنها من تحرير فلسطين والأندلس المنسية (اسبانيا) فحسب, بل تجعل من احتلال العالم والكواكب السيارة الأخرى أمر يسير. لنبقى في الكيان الإسرائيلي ولنتذكر أن حدودها مرتبطة بصورة مباشرة مع أربع دول عربية (الأردن, مصر, سوريا ولبنان) وبها من الداخل ما يقارب الثلاثة ملايين فلسطيني, ولو رغبت إسرائيل حماية حدودها فقد تحتاج لأضعاف أضعاف جيشها لحماية الحدود الخارجية, وما استدعاء الاحتياط لعدوان غزة ذات (360كم2) إلا دليلا على ذلك. إن ضعف إسرائيل يكمن في ثلاثة أركان, الأول كونها دولة احتلال ومغتصبة لأرضنا وليس لهم حق بها فلا يوجد هدف يقاتل لأجله فهم شعب مرتزق, والثاني فهم أجبن خلق الله وتصعب عليهم المواجهة والقتال إلا من حصن منيعة, والثالث فهم شعب دون عقيدة ولا يقاتلون إلا لهدف دنيوي ويعلمون حقا أن قتلاهم في النار وبئس المصير, أما الركن الرابع فهو تفككهم الأخلاقي والاجتماعي فجبهتهم الداخلية لا تقوى على الصمود لساعات فيما إذا رفعت راية التحرير, وما هروبهم من إسرائيل هذه الأيام للخارج (وهم المعتدون) إلا أكبر دليل على ذلك. أما نحن... فكلنا قوة وعزيمة وتكمن قوتنا في ديننا وعقيدتنا, فنحن أصحاب الأرض, وشهدائنا في الفردوس الأعلى, وعلى استعداد لري أراضينا بدمائنا وما يحدث في غزة هاشم لهو أكبر دليل على ذلك, ولا ينقصنا إلا بعض الإصرار والعزيمة, والعمل بما أنزل الله وحينها لن نحتاج لحرب عسكرية وسيكفينا على الأقل وقف الاستيراد والتصدير بكافة أشكاله ووقف الدعم المادي والاقتصادي المباشر أو غير المباشر لإسرائيل وحلفائها, وقطع العلاقات مع أعداء الدين وأعداء الأمة فأسواقنا مفتوحة لبضائعهم الفاسدة, وأمتنا حقل تجارب لأسلحتهم الفتاكة, ومستودعات الجيوش العربية مكدسة بالأسلحة الفاسدة, فعشرات المليارات تدفع سنويا حتى لا تتوقف مصانعهم ليعيش أطفالهم بنعيم على أشلاء أطفالنا. ملاحظة: مئات من المجاهدين الفلسطينيين المسلحين بالعقيدة والعزيمة يهزمون الكيان الصهيوني المدجج بترسانة أسلحة مدعومة بجسر جوي وبحري, وخسائرنا في الأطفال والنساء... فهل تقوى إسرائيل على محاربة الشعوب العربية والإسلامية عسكريا أو اقتصاديا. Ayman_alamro@yahoo.com

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7985
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-01-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم