بقلم :
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، معجم الروابدة للعشائر الأردنية ، وفرق تسد ، ، وبعد إنني وقبل الدخول للمعجم والغوص في أعماقه وتصويب مالابد من تصويبهُ ، أقول وبالله التوفيق أن المعجم الذي جاء في ستماية صفحة والذي أهدر دولة السيد عبدالرؤف الروابدة ، من وقته الثمين طوال أثنا عشر عام كما يقال ، من المفروض أن دولته كان مشغولا بقضايا الوطن السياسية والأقتصادية والأجتماعية ومكافحة الفساد وغلاء الأسعار وخفض الضرائب ، بصفته رجل وطن يحظى بثقة القيادة والشعب ، مايفرض عليه الحيادية والنزاهة والتعامل بحذر مع كافة أبناء الأردن ، بعيدا عن المحاباة والمجاملة ، المثيرة للحساسية كما ورد في بيانات عشائرية لها مكانتها ، وليس الخوض في بحر الأنساب الذي كان قد غرق فيه البعض من قبل ، مايلزم صاحب الدولة والمعالي والسعادة ، أن يأخذ برأس الحصان قليل عند النزول في ميدان ملئ بالحفر ، !!! تلك التي توقف عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر عدنان وقحطان من باب المفاخرة ، وأن هذا أفضل من هذا ، بل وضع نفسه الشريفة في عامود النسب حتى وصل إلى عدنان وتوقف ، وبين عدنان وأسماعيل أربعون أبٌا ، والله أعلم لماذا سكت عندما وصل إلى عدنان ( ثم قال كذب النسابون ) حتى لايرفع قوم فوق قوم أو يفرق بين قوم وقوم ، ولا بين لون ولون ، وإن يحترم الإنسان من أي وطن كان ، وأي بلد كان ، ومن أي طبقة كانت ، دون تفرقة بين فئة وأخرى من الناس لغاية في نفس يعقوب ، فكل الناس سواسية ، وكل المؤمنين أخوة ، ولا اعتبار للغني أو الفقير في تقديم الناس أو تأخيرهم ، بل الواجب إنزالهم منازلهم ، وإعطاء كل ذي حق حقه ، دون نظر إلى تلك الاعتبارات ، بل الإنسان في أي دين كان ، فإن اختلاف الأديان لا يُسقط عن المُختلفين إنسانيتهم ، ولا يخلعهم منها ، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قام لجنازة يوما ، فقيل له ، يا رسول الله ، إنها جنازة يهودي فقال: " أليست نفسا ؟! بلى ، ولكل نفس إنسانية في الإسلام حُرْمة ومكان ، قد يختلف الناس في أجناسهم وعناصرهم ، فيكون منهم الآري والسامي والحامي ، والعربي والعجمي ، وقد يختلفون في أحسابهم وأنسابهم ، فيكون منهم مَن ينتمي إلى أسرة عريقة في المجد ، ومَن ينتمي إلى أسرة صغيرة مغمورة في الناس ، وقد يتفاوت الناس في ثرواتهم ، فيكون منهم الغني ومنهم الفقير ومنهم المتوسط ، وقد يتفاوتون في أعمالهم ومناصبهم ، فيكون منهم الحاكم والمحكوم ، ويكون منهم الأمير والوزير والمهندس الكبير والعامل الصغير ، ويكون منهم أستاذ الجامعة والحارس ببابها ، ولكن هذا الاختلاف أو التفاوت لا يجعل لواحد منهم قيمة إنسانية أكبر من قيمة الآخر، بسبب جنسه أو لونه أو حسبه ونسبه أو ثروته أو عمله أو طبقته أو منصبه ، أو أي اعتبار آخر، إن القيمة الإنسانية واحدة للجميع ، ما دام الكل إنسانا فهم إذن سواسية كأسنان المُشط الواحد ، ولكن ( الأمر يبدو هنا في مملكتنا الأردنية الهاشمية ) له وجه آخر يتجه للتناحر في قضايا الأنساب على مبدء اختلاف المذاهب رحمة ، فمن لايجد نفسه أوعشيرته في كتيب قد يجدها في معجم وسيبقى مفتوح للمزاجية والتعديل كالذي تجريه الحكومات على وزرائها ) في معالجة قضايا الفساد المالي ، بإضافة نوع جديد من الفساد ، ألا وهي ثقافة المجاملات السياسية للمفاخرة بالأنساب وإظهار عشيرة وطمر عشيرة وإلصاق عشيرة بعشيرة ونسخ عشيرة من عشيرة !!! تحت عنوان تاريخ العشائر الأردنية لطمس المعالم التاريخية ، للعلامة فلان !! فمثلا عند مشاهدتي الصفحة 349 و350و 351 - قبيلة عباد أو العبابيد يقول الروابدة ، تكرارا لما كتب في الماضي : عباد ، حلف عشائري يتألف من عشائر عدة تنتمي إلى أصول متعددة وتنتسب الكتلة الرئيسية فيها إلى فرع طريف من قبيلة جذام أو إلى فرع من قبيلة تنوخ ألتي كانت تدعى العباد) وتسكن البلقاء ؟ من هنا يتضح ان الكاتب لايمتلك أدوات العلم بالأنساب الخاصة بظهور قبيلة عباد ، ألتي لم يتأكد دولة المؤرخ من أصلها أو نسبها هل هي من تنوخ ، أم هي من لخم ابن عبد قيس ، هوى بطن من بطون تنوخ الغساسنة ) ليحدد بعدها دولة الكاتب ظهور عشائر بني عباد على المسرح العشائر الأردني بمطلع القرن التاسع عشر على أثر حروب بني صخر مع العدوان ، وكأني به يهمس في اذن القارئ أن عشائر عباد ، لم تظهر على الساحة ولم يكن لها وجود فوق هذه الأرض ، ولم تستطع بسط نفوذها في البلقاء ، إلاُ بعد غياب العدوان وبني صخر عن الساحة متناسيا بقصد أو بغير قصد دولة الكاتب المحترم ، وجود الشيخ والفارس الجواد أبن ختلان مؤسس عشائر عباد الذي أسماه العرب بالعريان لفرط كرمه ، حيث سجل سابقة في سجل الكرم ، منذ ثلاثماية لم يسبقه إليها أحد من قبل ، حيث جاد هذا الفارس ، بولده وأبنته وفرسه لمن جاءه قاصدا من بلاد نجد حين لم يجد مايجود به يتناسب وسمعته ، إن هذا الفارس الذي تسابق الشعراء بوصفه ، وتناقلت الناس في الريف والبادية أخبار جوده وكرمه وذاع صيته ، حتى وصل من بلاد الشام إلى أمير نجد ابن رشيد الذي أعجب بذكائه ، قبل علمه بالصلة التي تربط بين ابن رشيد وأبن ختلان ،، والذي لم يأتي دولة الكاتب على ذكره ) أو تفصيلا لفروع عشيرته الختالين داخل المملكة الأردنية الهاشمية وخارجها ، وكأن دولة أبو عصام يعيش في كوكب آخر ولم يعرف أحدا من شخصيات عباد الذي يتنقل بينهم من مناسبة إلى مناسبة ومن ديوان إلى ديوان والذي لم ينسى من فضله أحدا من عائلاتهم بالتفصيل ، ليقول دولته بإسلوب مهترئ ، الختالين ويسكنون العارضة ، وكانت فيهم زعامة عباد إلى أن آلت إلى ،،، ؟ أي زعامة يقصدها الروابدة وهل هناك زعامة تعلوا زعامة القيادة الهاشمية ، وبعد ذلك إن كان هناك من زعامة فالأولى بها الذين رووا الأرض بدمائهم الزكية ، والمنتشرة قبورهم ، من الهونة شمال أغوار الأردن ، إلى برما ، إلى سهل غور كبد ورجومهم تشهد في عين الباشا والسرو والدبة في منطقة وادي السير ، راجيا أن يكون في هذه المعلومات التي حفظتها عن غيري من كبار عباد ، علم إنني وأقسم بالله من أبعد الناس عن التفاخر بالأنساب !!!
لكنني أجبرت حين لم أجد أحد من شخصيات عباد الحاملين لهذا اللقب ، ليقول للروابدة ، أن العارضة وفوقها ( أربعة وعشرون قيراط ما يقدر بعشرين الف دونم ملك الختالين ، المسماة شقاق الختالين الواقعة بين وادي أبو مهير ) جنوب بلدة معدي شمال وطريق نابلس القديمة وادي الرصيف ، أو مزرعة جلالة الملك المعظم جنوبا وسيل الزرقاء غربا وحمرة السلط شرقا والتي أحتفظ بإحد قواشينها ،، ليقول لدولة الكاتب ان ابن ختلان كان قد قسمها على عشائر عباد الذين رحلوا معه إلى بيسان وحاربوا معه ، ولا أعتقد يوجد من عباد أحد ينكر ذلك ، لأن أسماء القنوات التي كانت تزود أراضيهم بالماء قبل تقسيمها وحدات زراعية ، لاتزال تقترن بإسماء عشائر عباد ، مع قبول نصيحتي للكاتب السياسي دولة عبد الرؤف الروابدة ، أن يحاول قراءت كتاب آندرو باللغة الأنقليزية والذي أهدا نسخة منه الكاتب للديوان الملكي العامر لابد وأنها موجودة إن لم يتم اغتيالها ، أو التعامل مع السيد قوقل ) قبل الوقوع بالخطأ من أجل الحصول على الشهرة ، وبعدها تنهال الردود ، هذا بالتأييد وذاك بالتجريح ، كالذي قرأته في بيان عشيرة الجهران وغيرها من العشائر الأردنية وتجاهل دولة الكاتب نسل ابن ختلان من الفرسان المشهورين ، الذين قادوا مسيرة عباد في الحرب والسلم ؟؟؟
فيقول الكاتب أن عباد أغارت على حوران ، وما أدراك ماحوران وتعني الشمال كله في ذلك الزمان ، ليقول للقارئ بعد مرور ستة أجيال أن العبابيد عدوانين ، عكس الحقيقة التي تقول أن عباد ليسوا عدوانيين بل أنهم عقلانيين عند استجابة رجالاتهم لرأي الفارس المفكر والسياسي الشيخ كايد ابن ختلان بضرورة الهجرة إلى منطقة بيسان بشمال فلسطين والتي دامت ، ثلاثة عشر سنة حقنا للدماء ، وتجنبا لما كانت ستوءدي إليه الحرب من خسارة في صفوف كلا الطرفين ، العدوان ، والسلطية ، وبني حسن من طرف وقبيلة عباد من طرف آخر ، خاصة وإنها محسومة ، ضد عباد ، الذين لم يركنوا للسكينة أو الخوف بل واصلوا الإستعداد خلال المدة التي دامت ثلاثة عشر عام ، بقيادة الشيخ كايد ابن ختلان راعي الغزالة ، بإنشاء التحالفات مع عشائر الصقر وكسب التأييد من بعض عشائر الأردن على رأسهم قبيلة بني صخر ، بضرورة العودة إلى بلادهم شرقي النهر وحقهم المشروع بالدفاع عن كيانهم وأرضهم في وطنهم ، بقيادة كايد أبن ختلان راعي الغزالة شيخ مشايخ عباد ، الذي فقد العديد من فرسان عشيرته ، وعشائر عباد ممن هاجروا تحت قيادته منهم أشقاُئه ساري وسناوي ومثقال وأبناء عمومته ، بشر وهداج ، في حرب عباد ، مع العدوان وبني حسن والسلط ومعهم بعض الفلاحين القريبة من الأغوار مثل عشيرة الفريحات ، ماينفي ادعاء الكاتب ، أن عباد أغارت على حوران ، إذ لايجوز لعباد أن تمر من بلاد الشمال بأمان وهي في عداء مع أهل حوران ، وتتحالف مع عشائر العبيدات وعشائر دير ابو سعيد والوسطية وأربد والعتوم وقرى سوف وجرش ، بما يسمُى بالحودة ، حيث تخلف العديد من قبيلة عباد في بعض قرى الشمال والتي أصبحت فيما بعد عشائر تعيش في أمان وطمئنينة مثل العلاونة والدويري والطيور الذي ألتحق منهم البعض في ما بعد بعشيرة الختالين وعائلات أخرى ومن الجدير بالذكر ان شيخ مشايخ عباد كايد ابن ختلان شخصية وطنية وسياسية لها مكانتها كما جاء في ( تاريخ جبل نابلس والبلقاء ، الجزء الثالث تطبيق النظم الحديثة تأليف إحسان النمر) ، حول فصل البلقاء عن نابلس ) حيث ترأس وفد يمثل البلقاء مكون من الشيخ كايد ابن ختلان شيخ مشايخ عباد والشيخ حسين الصبح سيخ الفواعير والقطيشات وشيخ السلط والشيخ خليفة أبو عرابي شيخ العدوان إلى دمشق وطلبوا من الوالي ظمهم لولاية الشام ، وقد فصلت البلقاء وأصبح مركزها الكرك وبعد ذلك أصبحت متصرفيتان الكرك والسلط) وأخيرا؟ هل نحن في هذا الوطن الآمن بقيادته الهاشمية ، التي نفتخر بنسبها لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، بحاجة لإجهاد الفكر فيم إذا كان آدم عليه السلام قبليا أم صاحب دولة ، أم حراث في جلعاد ، أم من الشمال هو أو من الجنوب ، أم من البلقاء محط رحال الكاتب الروابدة ، فمن المؤسف أخواني القراء الإعزاء ان الموضوع جل خطير فيما بدت تظهر أقلامنا في هذا الوطن من سلبيات قد تعيدنا إلى عصور الجاهلية الأولى تصدر عمن يفترض بهم أن يكونوا قدوة لغيرهم من الناس ( وبعد عذرا لمن ينتظر أكثر في مايختص في نسب عشيرة الختالين ، ابن ختلان وفروعها داخل الوطن أو امتدادها خارج الوطن ، أقول وما توفيقي إلاٌ بالله إنني جاهزا لأي سوآل أو استفسار حول صلة أبن ختلان الختالين ، بالدول العربية ، مثل السعودية ، والعراق ،والكويت ، وسوريا ،ومصر ، وفلسطين ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
فوزي الختالين العبادي / ابن ختلان
fawzikhataleen@yahoo.com