بقلم :

السعادة ليست مجرد كلمة نتفوه بها ولكنها احساس نابع من الداخل يحس به الانسان ,واذا فقد الانسان السعادة فانه يصبح في حالة من اليأس والاكتئاب ويرى الحياة بمنظار اسود ومعتم وتصبح في نظره مثل خرم الابرة ان السعادة لا تشترى بالمال او بالعمارات او بالدولارات او بالفلل فكم منا يعيش في قصور شاهقة ولكنه يبحث عن السعادة فلا يجدها.ان السعادة أسمى من ذلك اجل انها تعني القناعة بما ررزقك الله والرضا به ,فاذا رضيت بنصيبك في الحياة فانك تعيش ملكا أبد الدهر وتحيا حياة طيبة ولو أكلت كسرة خبز وبصلة فالمهم راحة البال وطمأنينة النفس هناك نوع من السعادة من ملكها ملك العالم بأسره ووصل الى قمة السعادة الابدية ألا وهي السعادة في قربك من الله عز وفي الصلاة فاذا أحسست بسعادة وأنت تصلي فانك تكون قد وصلت الى مرحلة الخشوع ,والخشوع كما تعلمون ركن أساسي لوجوب الصلاة وقبولها عند الله عز وجل.واذا وصلت الى السعادة الايمانية في العبادات فانك حتما ستصل الى السعادة في الدارين وتنال رضا الله عز وجل وصحبة نبينا وشفيعنا محمد بن عبد الله في جنان الخلد واذا أردت ان تصل الى أعلى مراتب السعادة الابدية فعليك بالرجوع الى الكتاب والسنة وهذا لن يكلفك مال او عناء ولكن يكلفك ارادة وتصميم وايمان بالله فاذا كان ايمانك بالله قوي وثابت فسوف تصل للتعاليم والشرائع التي سنها الله في الكون وما عليك سوى دراستها وتدبرها والأخذ بها وكذلك لا تنسى الرجوع لسنة نبينا وحبيبنا وان تنهل من وصاياه وتتحلى بصفاته وأخلاقه وتتمسك بسنته الشريفة واذا طبقت سنته في حياتك اليومية وفي كل تصرفاتك فانك حتما ستصل للسعادة وتبتعد عن الهم والغم وتعش في طمأنينة وراحة بال لان ما جاء في سنته يناسب كل الازمان والامكنة .حاول ان تجلس مع نفسك ولو نصف ساعة يوميا وتبحث عن اسباب كدرك وهمك وتحاول ان تبحث في سنة نبينا العظيم وترى كيف عالج الرسول المواقف والمطبات التي تقع فيها لان كل مشكلة تواجهك لها حل ومخرج عند نبينا العظيم ,يا حبيبي يا رسول الله لم تترك امرا والا وضعت له دواء وعلاج.انصحك ايها القارئ الرجوع لرياض الصالحين فهي خير علاج لك وتوصلك لقمة السعادة في الدارين واحرص على التمسك مما جاء بها