بقلم :

كانوا يعملون على سطح العمارة وفي أثناء سقوط أحدهم عن السلم على طرف السطح لم يجد نفسه سوى انه معلق بين الموت والحياة وقد أمسكت إحدى يديه بطرف قطعة من الحديد وقد بدء بنداء الاستغاثة ( النجدة ) وقف العمال وقد بدئوا بإلقاء اللوم عليه بشكل متهاوي ( لماذا لا تنتبه !... آلم ننبهك أن لا تمشي بسرعة! ... هل عجب وضعك وأنت معلق ! ) وهو يهوي شيئاً وقد سقط ومازالوا يلقون اللوم عليه ومازلت حماس حتى الآن مهددة وهي تتلقى من القصف والدمار من ماكينة الدعاية الإسرائيلية والبعض الأخر قد ألقى اللوم على حماس وهي تتعرض لكل أنواع التخريب والقتل, وكل يوم يرتفع عدد الشهداء سواء من المدنيين أو من حركة حماس والشعب صامد حتى هذه اللحظة تماماً كالصمود العربي في سكونه الذي سببه الإعلام الذي ضربته إسرائيل كعبوة ناسفة في الصميم العربي قبل الحرب, فإسرائيل هي من تبدأ الحرب وهي من توقفها ولكن الغريب أن إسرائيل لا تبدءا الحرب سوى بموافقة حقيقية لتبرير عملها وهو السبب الذي يقمع كل المبادرات التي يجب أن تأتي متأخرة دائماً. ما من شك أن الوضع الراهن غير متقبل لدى غالبيه الكائنات العربية التي تقف شامخة كمثل الجمادات والبعض الآخر اكتفى بالمطالبة بمداواة جرحه غزة والبعض الأخر قد تفرغ بعدم المشاهدة على التلفاز لعدم تحمل مناظر القتل وخرج إلى الشارع وقد وستنكر وشجب وطالب وهتف و ندد هي الأدوات التي يستخدمها كل من لا يستطيع أن يقدم شيء للقدس ,وقد اكتفى البعض بتحميل حماس مسؤولية كل ما يشهده فلسطين من قتل ومن ذبح وقتل وحصار لعله يفيد بتهدئة الضمير الساكت أو المنّوم لديه , ولكن الغريب أن إسرائيل لا تلقي أي بال بأي تعليق عربي بل أنها لا ترد بالرغم من أنها مستهدفه بالقليل من التصاريح التي تطلقها الدول العربية والتي ربما لا تصل إلى عتبة الباب الذي أطلقت منه . الصورة غير واضحة بالرغم من أن الإعلام قد شهد تطور سواء من أنواع الأجهزة أو أنظمة الاتصال أو الأساليب بل أن إسرائيل هي التي تقدمت على كل هذه الأنظمة المعقدة وغسلت الأدمغة بالدعاية التي أطلقتها والتي صدقها حتى كل من شجب حماس والقه اللوم عليها وانتهى الأمر بمظاهرتين في أوربا الأولى تهدف بإيقاف الدمار والخراب والقتل الذي تسببه حماس لإسرائيل وأخرى بجانبها تطالب القوات الإسرائيلية بوقف العمليات العسكرية في القدس التي استغاثت كثيراً . ولكن يتبادر في ذهني سؤال هل يا ترى إن لم يخرج الناس إلى الشارع ويعبروا عن غضبهم ويناشدوا ويحرقوا العلم الإسرائيلي هل سيتم طرد السفير الإسرائيلي من الدول العربية كما حدث في فنزويلا عندما طرد الرئيس الفنزويلي شافيز السفير الإسرائيلي...!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا