سرايا وأخواتها ( لعنة الموت )

22-08-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

يبدو أن المواقع الالكترونية الإخبارية أصبحت محل نقد واستهجان فئة معينة من ذوي الرأي وربما فرضه ! في وقت ما بفعل ما تحاول استغلاله من أوراق الضغط للوصول إلى مبتغى معين ، ولذلك لا بد من منح القضية حواراً ونقاشاً جاداً موضوعياً بعيداً عن التحيز والتعصب لرأي معين . قضية إعلامية بحجم المواقع الإخبارية المرئية تستحق الوقوف عند جدلها الحاد نظراً لما أصبحت تتمتع به العديد من تلك المواقع بإقبال منقطع النظير عند فئة كبيرة من الباحثين عن الخبر والصورة بطريقة سريعة وبتكلفة أقل ، لكون الصحافة الورقية محصورة في زمن معين لنقل الخبر وطباعته .

وهنا سأضع محور الحديث في نقطتين الأولى تقف بصورة حازمة مع ضرورة وجود تلك المواقع لإنها تمنح الفرصة لكم كبير من القراء للإطلاع على الخبر بصورة سريعة جداً ، بالإضافة إلى كونها تفتح الباب للعديد من هواة الكتابة والمتمرسين أيضاً لإبداء آراءهم في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية وغيرها ، مما يؤكد على أن تلك المواقع تستقطب جمهوراً من جميع الطبقات التي تبحث الرأي الأخر مقارنة بمواقع إعلامية أو صحف مطبوعة تكون بعيدة إلى حد كبير عن إبداء الرأي بصورة غير منقحة ومقتطعة كم يحدث في أغلب الأحيان ، وأؤكد على أنني لا أعمم الصورة بالنسبة للقول الإيجابي أو السلبي . والشق الثاني هو في جانب النقد البناء الذي نرجو الفائدة منه لإزالة أي غبار يشوب عمل بعض المواقع ، فقضية التعليقات المدرجة في كل حدث مقروء المخصصة للقراء ، تظهر في بعض الأحيان سخفاً كبيرا وقد تصل في بعض الأحوال إلى الإهانة والذم بحق كاتب معين أو شخصية معروفة بطريقة مباشرة وغير مباشرة ، قد تغفل عنها أحياناً أجهزة الرقابة ، وأنا على ثقة كبيرة أن تلك المواقع ليست تشارك هؤلاء المبتزين أو الجهلة الرأي وطريقة التعبير الساذجة ، وهنا لا بد أن يتم إتخاذ إجراءات صارمة لمنع تلك الفئة من تشويه صورة الإعلام المرئي ، ولا ضير إن تم مبدئياً عدم القبول بالتعليق دون الإشارة الصريحة إلى كنية صاحبه وإن كان الأمر قابلاً للتلفيق والتزوير وأنا مدرك أن لتلك المواقع القدرة على كبح شرور تلك الفئة ولديهم طرقهم الخاصة . لست أعتقد أن الهجمة المفبركة التي تحاول الدائرة المعنية بشؤون الإعلام جاءت بصورة مرضية ، لإنها كانت تقف نداً فقط لتلك المواقع ولم تكن ترى فيها الإيجابيات ، وهو ما أثار حفيظة الكثير من روادها وكتابها ، وما يأمله الجميع هو أن يتم النظر إلى تلك المواقع على أنها تمثل شكلاً من أشكال الديمقراطية من خلال حرية الرأي ؟ وبالتالي ضرورة الإبتعاد عن الهجوم فقط بل إتخاذ طريقة النصح الحكومية إن كانت السلبيات موجودة عند بعضها ، وما نرجوه أن تبقى تلك المواقع الإعلامية منبراً حراً قائماً على الهدف الذي أنشأت من أجله ، وأن تقف إلى جانب كلمة الحق بتحدي لكل المخططات التي تحاول تدميرها وإيقاف صوتها .

طباعة

المشاهدات: 9480


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	22-08-2009 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات