17-07-2025 01:25 PM
بقلم : علي الدلايكة
بداية لا تربطني اية صلة بهذا الرجل لا من قريب ولا من بعيد ولا يوجد بيننا اي نوع من انواع التواصل المباشر والغير مباشر ولست هنا بصدد الدفاع عنه فهو الاقدر والاولى بذلك ان اراد ذلك ولكن ما دفعني على ما سأقول هو اننا امام ظاهرة تمس السلم المجتمعي .... وانني اتابع لقاءاته المتعددة والمتكررة ومنذ زمن بعيد منذ ان كانت تأتي على قناة الجزيرة ومن خلال ذلك وفيما بعد بالبرلمان الاردني والى هذة الايام وهو في مجلس الاعيان وبعيدا عن الشخصنة فان حديثه وتحليلاته للواقع وما يطرح من افكار سياسية وامنية واستراتيجية تهم الشأن العام الداخلي والخارجي على حد سواء بنظري هي محط احترام وتقدير وعلى قدر عالي من المسؤولية والانتماء والحرص الوطني قد يرى بها البعض غير ذلك ويعزي البعض ذلك للتسويق الشخصي وتسجيل المواقفة وهذا يحتاج الى الغوص في مكنونات النفس وما تخفي الصدور وهذا ما لا طاقة لاحد من البشر به .....
يلمز البعض ويهمس البعض ويشير البعض الى هذا الرجل بما كان عليه قبل ان يعتلي مقعد النيابة وما كان عليه من خطاب شعبوي وانه انقلب على خطابه وما كان ينادي به وهنا اقول...
هو اعلن انه ما كان يراه من المشهد وما يتطلبه الخطاب ما قبل القبة يختلف عنها ما تحت القبة بعد الاتطلاع على تفاصيل التفاصيل والتي ليست متاحة للرؤيا للجميع وهناك من الحيثيات التي قد تغير بعض القناعات والمفاهيم وهذا يحسب له لا عليه ....
ومن جانب آخر فانه وان اسلمنا انه انقلب على ما كان ينادي به فان انقلابه اتى في حديث واضح وصريح وشفاف وجريء في طرح مميز وقد يكون نادر الاسلوب والمضمون في قراءة المشهد وما يجب ان نكون عليه لنصل الى ما هو مطلوب...
والسؤال هل عمر العياصره والذي هو في عين العاصفة وحده من سلك هذا المسلك ام انه هناك العديد ممن اتوا وتقلدوا المناصب والعليا منها ايضا ولكنهم لم يقدموا لنا الخطاب والتبرير المقنع كما قدم العياصره ولم يكن طرحهم على الاقل ما بعد وطنيا يوازي ما قبل شعبويا ... قد يكون هذا من سياسات الاستيعاب التي تتبعها الدولة الاردنية احيانا ولا ضير في ذلك على ان لا تصبح نهج يستسهله البعض ...
ان النقد البناء البعيد عن الشخصنة والاعتبارات والعبارات والتوصيفات الممجوجة البالية هو ظاهرة صحية يجب المحافظة على ديمومتها على ان لا تتناقل وتتحكم فيها الميزاجية والحسابات الضيقة وصراع المصالح والغايات الضيقة...
لا افهم ولا يستوي فيمن يتبنى منطوق الوطن وحمايته وتماسكه وفي نفس الوقت ينكر على البعض رجوعهم وعودتهم الى حظن الوطن وجادة الصواب والانضمام الى دعم مسيرة الوطن وصموده وتماسكه ويبقى التشكيك والطعن في ذلك مع ان الحكم والفيصل لنا هنا على ظاهر الامور وعلنيتها ....والسؤال الذي يطرح نفسه في هكذا ظروف وهو هل ان ذلك من الصالح العام في شيء؟؟!!
اعانك الله يا وطني
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-07-2025 01:25 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |