بقلم : قاسم عوض سيار بني خالد
ان عموم الشعب الأردني يعتبر يوم الجلوس الملكي من أهم المناسبات الوطنية ، و الذي يحتفل به الأردنيون جميعاً، في كل سنة على التوالي، وذلك لاعتبار هذه المناسبة تمثل رمزية مهمة وطنية وتشكل عمقا اصيلا في المفهوم الوطني الذي تشكل لدى الجميع و معنونة في مضامينها مسيرة قائدنا الاعلى وعميد ال البيت الهاشمي والذي استلهم الحكمة والشجاعة من خلال اعظم الانجازات التي تحققت في عهده الميمون منذ توليه مهامه ومسؤولياته الدستورية وحيث تولى عرش المملكة الأردنية الهاشمية خلفاً لوالده المغفور له بإذن الله تعالى و وقد سجل حضورا لافتا يعتز به الشعب و تاريخاً مشرفاً من العطاء والإنجاز على صعيد تعزيز البناء الداخلي و الحضور الدولي المؤثر واهتمامه بالأمور الانسانية، والقضايا العادلة وفي التاسع من حزيران من كل سنة، وبهذا اليوم المبارك يكون الأردنيون على موعد ذكرى عزيزة على القلوب الغالية، احتفالاً بتولي سيدنا اطال الله في عمره المديد سلطاته الدستورية في عام 1999م خلفًا لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

وهذا العام كسابق الأعوام التي مضت من مسيرة قيادة ملكنا المفدى، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بكافة أطياف شعبها في المدن الرئيسية والقرى والأرياف والمخيمات والبوادي بـالذكرى السادسة والعشرين لجلوس جلالته على العرش الميمون، وهذه مناسبة تتجدد فيها معاني الولاء والانتماء للوطن، والثقة الكبيرة بقيادة جلالة الملك، الذي بذل كل جهده وعطائه في خدمة الوطن العزيز والشعب الاصيل الوفي وفي نصب عينيه مصلحة الأردن فوق كل اعتبار.

منذ أن تسلم جلالة الملك المفدى العرش المفدى، فإن جلالته يمضي بخطى ثابتة نحو بناء الدولة الحديثة القوية على نهج من العدالة وسيادة القانون، وتعزيز الحريات، والتحديث السياسي والاقتصادي والتمكين الاجتماعي. وقد تبنى جلالته العديد من المبادرات الرائدة في مختلف المجالات، من أبرزها:
الإصلاح السياسي، من خلال تطوير منظومة الحياة الحزبية والديمقراطية، ودعم الشباب في العمل السياسي، والنهوض بالاقتصاد الوطني، عبر جذب الاستثمارات وتوسيع قطاعات الإنتاج، والاهتمام بريادة الأعمال وتعزيز مكانة الأردن إقليميًا ودوليًا، حيث رسّخ جلالة الملك صورة الأردن كدولة معتدلة، داعية للسلام، ومناصرة لقضايا الامة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
في هذا اليوم الوطني، يُعبر الجميع عن فخرهم واعتزازهم بقيادتهم الهاشمية، مستمرة بيعتهم لجلالة الملك عبد الله الثاني، سائرين خلف قيادته بكل عزم وإصرار نحو المستقبل، مستلهمين من رؤيته النيرة عزيمة العمل والإنجاز وتعزيز البناء، لما يجسده هذا اليوم في وحدة الصف الوطني، ويُعد فرصة لاستذكار الإنجازات التي تحققت في العهد الميمون، ويمتلك الجميع الفخر بمسيرة استمرار البناء والتحديث التي يقودها جلالته بكل حكمة واقتدار.
في الختام فان الذكرى السادسة والعشرين لعيد الجلوس الملكي، التي يُجدّد الأردنيون ثقتهم بقيادتهم الهاشمية، مؤمنين أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سيواصل مسيرته نحو المزيد من التقدم والازدهار، محافظًا على أمنه واستقراره، وراسخًا وفق الثوابت الوطنية والإنسانية،
وبمناسبة ذكرى الجلوس الملكي زهو المناسبات الوطنية والعزيزة على قلوبنا نتقدم إلى مقام من حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بأسمى آيات التهنئة والتبريك فكل عام وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بألف خير، والأردن الغالي في أمن وأمان ورفعه وتقدم وازدهار، والله الموفق.