-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,8 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1690

وصفي التل الذي حذّر من احتلال الضفة وغزّة والقدس !!

وصفي التل الذي حذّر من احتلال الضفة وغزّة والقدس !!

وصفي التل الذي حذّر من احتلال الضفة وغزّة والقدس !!

28-11-2024 10:43 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد داودية
سيظل شعبُنا يستعيد سيرةَ الشهيد وصفي التل. فهذا الزعيم العربي الأردني الكبير، له دَينٌ كبيرٌ في أعناق أبناء الأمة إلى الأبد.

كان وصفي حرًا متوقدًا ذا رأي حر ورؤية صافية.

لقد بات معلومًا أنّ وصفي، رفيق الحسين وسنده، أَصرّ على عدم دخول حرب حزيران 1967، لأنّها «حربٌ قبل أوانها»، ولأنّ هزيمةً مؤكدةً ستحيق بالأمة، ولأنّ نتيجة الحرب ستكون احتلال الضفة الغربية وغزّة والقدس !!

لم تكن الزعبراتُ والعنترياتُ الإعلامية تنطلي عليه، ولم تكن تشكل غمامة على عينيه.

ولم يكن الجَسور وصفي ليكترث أو يهاب من الوقوف في وجه التيارات العاتية، وهو الذي كان يقول ان ممتهني المزاودة والتخوين والتكفير «على الكندرة».

فوصفي يعلم كيف يتم صناعة وتضليل الرأي العام، ولم تكن تنطلي عليه صناعةُ النصر على الخرائط والساعات الرملية.
الساموراي وصفي التل، صاحبُ مشروع التحرير، هو من قال «عَمان هانوي العرب» وقاعدةُ انطلاق العمل العربي لتحرير فلسطين.

وصفي، خسرته فلسطين قبل الأردن، كما قال الإستراتيجي الفريد عدنان ابو عودة.

ولو لم يتم اغتيال وصفي التل قبل 53 سنة، لكان حوله في منزله بالكمالية الآن، أصدقاؤه طاهر المصري، وصلاح أبو زيد، ومنذر حدادين، وطارق مصاروة، وحيدر محمود، والرجال الذين ترجفُ قلوبُهم شغفًا عندما تجيء سيرتُه، كما ترجفُ قلوبُ العشاق في الموعد الأول.

وصفي التل، خريج الجامعة الأميركية في بيروت عام 1941، سُرّح من الخدمة في الجيش البريطاني في الأربعينات، لميوله القومية !! فانضم إلى حركة القوميين العرب، ثم انخرط مقاتلًا في صفوف جيش الإنقاذ.

وصفي، نجل شاعر الأردن الكبير عرار، أول من نبّه إلى خطر وعد بلفور والصهيونية في قصائده، و هو مَن حدد أنّ طريق الأحرار ليست مأمونة
(ودربُ الحر يا وصفي،
كدربِكَ ليس مأمونة).
لقد مضى الفارسُ القِرِمُ إلى مصيره بإِقدامٍ، عندما قال لنذير رشيد مدير المخابرات، الذي أنذره وحذّره من مؤامرة تنتظره في القاهرة: «ما حدا بموت ناقص عُمر يا نذير».

نعم، ها هو عُمرُ وصفي يطول، يطول ويضوع عطر ذكراه في بلادنا الأردنية العظيمة إلى الأبد!!











طباعة
  • المشاهدات: 1690
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-11-2024 10:43 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تتمكن المعارضة السورية من السيطرة على دمشق بعد إدلب وحلب وحماة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم