-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,8 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 879

التوافقات النيابية .. بوادر إيجابية

التوافقات النيابية .. بوادر إيجابية

التوافقات النيابية ..  بوادر إيجابية

28-11-2024 10:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد بركات الطراونة
المراقب لبداية عمل المجلس النيابي العشرين، يلمس بوضوح أننا امام محاولات ومساع جادة لتفعيل وتجويد العمل النيابي في مراحله الجديدة، وهو المجلس النيابي الأول الذي جاء نتاجا لخطوات التحديث السياسي الذي تبناه جلالة الملك، وتابع بشكل حثيث كل مراحل تنفيذه..

نعم المجلس الأول الذي يشكل على أساس من عمل حزبي مؤسسي، مبني على أسس برامجية، ومن هنا جاء شكل الكتل النيابية مختلفا تماما عن عمل الكتل النيابية في المجالس السابقة، والتي كانت تعتمد على العلاقات الشخصية وتقارب الرؤى احيانا، لكنها سرعان ما تتلاشى وسرعان ما تنهار مع أول انتخابات للمكتب الدائم المكون من رئيس المجلس ونائبين ومساعدين، أو من خلال رئاسة او عضوية اللجان، حتى كنا نلمس التفاوت وتباين المواقف في التصويت داخل اللجان او تحت القبة، لم يكن هناك تنسيق وتوحيد للمواقف، بعكس ما هو عليه الحال في المجلس العشرين ?يث شكلت الكتل على اساس حزبي يحكمه عمل مؤسسي ورقابة حزبية على أداء ممثليها تحت القبة، وشهدنا تشكيل ائتلافات عريضة بين مجموعة من الاحزاب وصلت إلى حسم تشكيلة المكتب الدائم، لكن الايجابية في هذه الائتلافات انها لم تعتمد سياسة الاقصاء لأي طرف من مكونات المجلس النيابي، وظهر ذلك واضحاً من التوافقات النيابية على تشكيل اللجان، والتي سجلت سابقة إيجابية تبشر بأداء نيابي فاعل يبنى على أسس جديدة، وهي تعطي مؤشرات وتقدم بوادر إيجابية مطمئنة، بأن الأداء النيابي سيكون متفاعلا ومنسجما مع التطورات والمستجدات على الساحة الوطن?ة والتفاعل معها، والانخراط الجاد في مسيرة البناء والتحديث، في إطار من التعاون بين مختلف سلطات الدولة، بما تتطلبه طبيعة المرحلة الدقيقة التي نمر بها، وأن هناك توجها ايجابيا يوحي بأن النواب غادروا مرحلة العمل الفردي، الذي لم يعد مجديا مع الوجود الحزبي المكثف تحت القبة، أظهره العدد الكبير من النواب الذين انتخبوا عل اساس حزبي، باستثناء عدد قليل جدا لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة تم انتخابهم خارج نطاق الأحزاب..

وللامانة وحسب ما نتابعه فإن السبق في ما تم تحقيقه من انجازات في مراحل العمل الأولى يسجل لرئيس المجلس احمد الصفدي الذي يتصف بالديناميكية والمرونة وانفتاحه على الجميع، وسعة الصدر والخبرة المتميزة في إدارة الأداء النيابي بكل كفاءة، من خلال رئاسته للمجلس السابق او اشغاله موقع النائب الأول لعدة مرات او مشاركته وترؤسه لعدد من اللجان المهمة في المجالس النيابية السابقة، وقربه من الجميع، وظهر ذلك جليا من خلال التوافقات النيابية على تشكيل اللجان والتي ضمت مختلف الوان الطيف السياسي على الساحة النيابية، الأمر الذي يعز? الانسجام والتنسيق داخل مجلس النواب، بما ينعكس على تفعيل الأداء النيابي على الصعيدين التشريعي والرقابي، وهذا ما نتمناه والايام كفيلة بكشف نتائج كل هذه الخطوات والأداء سيكون هو الفيصل في الحكم على فعالية هذا المجلس.











طباعة
  • المشاهدات: 879
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-11-2024 10:40 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تتمكن المعارضة السورية من السيطرة على دمشق بعد إدلب وحلب وحماة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم