30-01-2024 02:00 PM
سمير عبدالصمد - أيُّها الفارسُ الهاشميُّ، أشرقتَ بكلّ هيبتِكَ، تُكَحِّلُ عيونَنا بالألقِ الأخّاذ، وتُعطِّرُ أسماعَنا بأرقِّ حديثٍ، تبخترتِ السعادةُ فينا، وَسَعَتِ الفرحةُ مُنتشيةً في فضاءاتِنا، وانْسَكبَ النَغَمُ العبقريُّ من قلوبِ الأوفياءِ وحناجرِهم حُرًّا طليقًا يجوبُ الآفاق.
يردِّدُهُ شيخٌ مُهابٌ صقلتْه الأرضُ الطيبةُ، هَبَّ مع النَّدى لِيُعانِقَ زيتونَ حَقلِه، يَغْمِسُ يديه في تربةٍ طاهرةٍ، يُهَدْهِدُها بكلِّ عشقِهِ وحبِّه، امتلأت روحُه فرحًا وكبرياء، فصلَّى ركعتينِ حمدًا وشُكرًا.
تُردِّدُه أمٌ نهضتْ قُبيلَ الفجرِ مُتبتلةً، مُتدثرةً بالعزةِ والسموِّ، مُمتلئةً بالنخوةِ، عَلَّمتْ أبناءَها عِشْقَ الأرضِ، وحبَّ الوطنِ قبل أن يتعلموا المشيَ ونطقَ الحروفِ.
يُردِّدُه شبابٌ شَدَدتَ عزمَهم بعنفوانكَ، فازدادوا بكم عُنفوانًا وقوةً، هبّوا مُفْعَمينَ بالأمل، مُتوهّجين بالإرادةِ، مُتوشّحينَ بالعزيمةِ، يَبْنون صَرحَ الوطنِ.
يُردِّدُه شعبٌ بأسرِه ما عرفَكم إلّا فارسًا مُجليًا ينهضُ به صوبَ غدٍ يكللُه الغارُ، كنتَ له القائدَ المُلهَمَ الملهِمَ، فالتفَّتْ حولَ عرشِكم السامي السواعدُ والأفئدةُ والعيونُ، هاتفةً:
يا وطني، يليقُ بكَ المجدُ، ويحقُّ لك أن ترتديَ حُللَ الفَخارِ، وأن تزهو بأبنائِكَ الأوفياءِ، فعلى ثراكَ كتَبنا بأحرفِ النُّورِ أصدقَ أناشيدِ العطاءِ.
يا وطني، نتوحَّدُ في ظلِّ دوحتِكَ جسدًا وقلبًا وروحًا، ونَستضيءُ من زيتِ قناديلِكَ، ونرتوي من مَعينِكَ الدفَّاقِ.
يا وطني، كلَّما شدَدتنا إلى حِضنِكَ، نهتفُ بكل معاني الوفاء والولاء: عاشَ المليكُ ساميًا مَقامُه، وسلمتَ لشعبِكَ يا صاحبَ الجلالةِ الهاشميةِ.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-01-2024 02:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |