17-01-2024 08:24 AM
سرايا - قتل شاب عربي صديقته الأوروبية في منزلها مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بعد أن طلبت إنهاء علاقتهما لارتباطها بشخص آخر، فدانته محكمة الجنايات بدبي وقضت بإعدامه.
وبحسب أوراق القضية التي دارت أحداثها شهر يوليو عام 2020، استعد شاب للانتقام لنفسه من صديقته السابقة، وعقد العزم على قتلها، كونها لم ترغب في استمرار علاقتها به، فقام برصد تحركاتها ودخل عليها في منزلها وقام بنحر رقبتها وتمزيق أحشائها.
وأفاد حارس أمن في التحقيقات، أن أحد سكان البناية أبلغه بوجود شجار في الطابق السابع، فتوجه إلى المكان حيث وجد دماء بالقرب من الدرج فحاول فتح باب الدرج لكن دون جدوى، فصعد من طابق آخر فوجد المجني عليها غارقة في دمائها مستلقية على الأرض، فقام على الفور بإبلاغ الشرطة والإسعاف حيث نقلت الجثة وباشرت الشرطة جمع الأدلة من موقع الجريمة.
وأفاد شرطي بأن فريقاً من التحريات تمكن من جمع الاستدلالات وتعرف إلى المتهم وقبض عليه بالقرب من أحد المراكز التجارية بعد تنفيذ جريمته.
واعترف المتهم في تحقيقات النيابة، أنه تربطه علاقة عاطفية بالمجني عليها بدأت عام 2017، إلا أنه اكتشف حساباً لها على موقع للتواصل الاجتماعي وتعرفت بآخرين ومحاولتها إنهاء العلاقة بينهما إلا أنه رفض واستمر في ملاحقتها.
وتابع: أن المجني عليها غادرت الدولة للابتعاد عن ملاحقته وتهديده المستمر، وبعد عامين اكتشف عودتها للعمل في دبي، فبحث عنها حتى توصل لمقرعملها وحاول مرة أخرى فوافقت وطلبت أن يقرضها 55 ألف درهم فأقرضها 30 ألفاً كانوا كل ما لديه، كونه أُنهيت خدماته من عمله بسبب إهماله والبحث عنها.
وذكر المتهم، أنه اكتشف علاقتها بشخص آخر بعدما أقرضها المبلغ، فنشبت بينهما مشادة كلامية وطلبت قطع علاقتهما مجدداً وردت المبلغ الذي اقترضته منه مرة أخرى، فقام بالبحث عن مكان سكنها للانتقام وتوصل إليه وأعد ما يلزم للانتقام من المجني عليها وتمكن من الحصول على مفتاح شقتها والدخول إليها وباغتها فحاولت الفرار لكنها لم تلفح، وطلب منها عودة علاقتهما وإنهاء علاقتها بالشخص الآحر ثم تركها، وبعد عدة أيام عاد مرة أخرى وحاول تهديدها فأبلغت الشرطة بعدم تعرضه لها مرة أخرى فتعهد بذلك في مركز الشرطة.
وفي يوم الواقعة، حاول المتهم الاتصال بالمجني عليها، إلا أنها لم ترد، فتوجه إلى مقر سكنها وهددها مرة أخرى بسكين وأدوات اشتراها من أجل قتلها حيث وجدها أمام شقتها فحاول الدخول معها فرفضت فسحبها وقتلها على درج البناية. وتابع أنه نزل عن طريق السلم إلى الطابق السادس وركب المصعد ونزل إلى سيارته، لكنه عاد إليها مرة أخرى وشاهد المجني عليها غارقة في دمائها فقبل رأسها وأثناء محاولته الفرار من المكان سقط على ظهره بسبب الدماء الغزيرة، فشاهده أحد حراس الأمن وامرأة أخرى أبلغت الشرطة لكنه استطاع الوصول إلى سيارته وتوجه إلى منزل صديقه، وقام بتغيير ملابسه وغادر متوجهاً إلى إمارة أخرى إلا أنه قبض عليه أثناء استراحته بالقرب من مركز تجاري في الطريق.
وجاء في حيثيات الحكم، أن المتهم قتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد المجني عليها بأن بيّت النية، وعقد العزم على قتلها وأعد كل ما يلزمه من سكين وحبل ومطرقة ورابط بلاستيكي وعصا وشريط لاصق، وتنفيذاً لمخططه ترصد تحركاتها وظل يراقب مقر سكنها ووقت عودتها واختبأ لها خلف باب سلم الطوارئ حتى يباغتها ويحاصرها، وما إن وصلت حتى انقض عليها وبدأ بنحرها بالسكين في أسفل رقبتها حتى تمكن من شل حركتها ومقاومتها له، وحينها نفذ الذبح الوحشي حتى فارقت الحياة، فدانته المحكمة وقضت بحكمها المتقدم ذكره.