سرايا - العقبة – يوسف الطورة – عرضت الشركة الأردنية المتقدمة لتشكيل المعادن تسوية مالية، مع شركة العقبة للسكك الحديدية، بقيمة " 410 " الف دينار على دفعة واحدة، في اعقاب دعوى أقامتها للمطالبة باستحقاق عقد إعادة بناء عربات السكك الحديدية، من خلال كتاب وجهته في الثامن عشر من تموز 2022.


وترتب على شركة العقبة للسكك الحديدية، الخلف القانوني لمؤسسة سكة الحديد مديونية بقيمة " 488.527 " الف دينار، للشركة الأردنية المتقدمة لتشكيل المعادن، احد شركات مجموعة كادبي الاستثمارية، فرضه عقد إعادة بناء عربات السكك الحديدية، قبل تحويلها لشركة حكومية تتبع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، التي أقرت إلحاقها لشركة تطوير العقبة.


وكان الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، رئيس مجلس إدارة شركة العقبة للسكك الحديدية في حينها، حسين الصفدي، عرض في كتاب موجه لمجموعة كادبي نهاية تشرين الأول 2021، تخفيض قيمة المديونية إلى 250 الف دينار تدفع على أقساط شهرية طيلة عام حتى السداد التام، جراء توقف إيرادات الشركة وعدم القدرة على الدفع، الذي فرض عدم المقدرة على الوفاء بالتزاماتها.


وبرر المفوض الإداري والمالي، الأمين العام لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة علي البياضي العجارمة، عدم امكانية التعامل مع الاتصالات المتكررة سعيا للحصول على توضيح ورد رسمي، لانشغاله المستمر في العمل، بعد ان طالبنا قبل نحو 3 أسابيع امهالة لحين الاطلاع على تفاصيل الملف، وملفات أخرى تمهيدا للرد والتوضيح، خاصة وانه كلف للتو رئيسا لمجلس إدارة شركة العقبة للسكك الحديدية.


وتعذر الحصول على توضيح رسمي عن قيمة التسوية التي جرت بين الشركة ومجموعة كادبي، إضافة إلى توضيح حول عدد العربات التي جرى اعادة بنائها، خاصة وانه توقف عمل الشركة بعد إقرار الاتفاقية.


وكان العجارمة أوضح في اتصالنا الأول، بصدد طلب العديد من الملفات بهدف الاطلاع عليها من ضمنها ملف الشركة المالي لتوضيح مديونية الشركة وديونها، إضافة لعدد من الإتفاقيات، على هامش الاجتماع الأول لمجلس الإدارة الذي عقد في مقر سلطة العقبة الخاصة قبل نحو ثلاثة أسابيع.


لافتا قيامه عمل جولة ميدانية على مرافق الشركة في العقبة من ضمنها مبنى النادي، بهدف دراسة إمكانية تشغيله أو طرحه فرصة استثمارية، سعيا لرفد إيرادات الشركة المتوقفة عن العامل.


وتوقف عمل مؤسسة سكة حديد العقبة "سابقا "، جراء تسليم أراضي الميناء القديم المباعة لشركة المعبر الدولية للإستثمار، رغم أن إيرادات المؤسسة في حينها تأتي من نقل نحو 65 % من أصل الفوسفات المعد للتصدير، والتي تراجعت لنحو 30 % بعد استحداث ميناء الفوسفات الجديد ضمن المنظومة المينائية الجديدة الشاطئ الجنوبي، حيث كانت تتكفل الإيرادات رغم تراجعها بكافة النفقات التشغيلية وراتب العاملين في حينها.


واقر مجلس الوزراء في التاسع من نيسان 2018، تحويل مؤسسة سكة حديد العقبة لشركة مساهمة عامة ، وتمليكها لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أو إحدى الشركات التابعة لها " ذراعها المطور شركة تطوير العقبة "، بعد أسبوعين من استعراض قراره رقم " 6967 "، المتعلق باتفاقية تطوير ارضي ونقل ملكية مشروع مرسى زايد الموقعة بين الحكومة الأردنية وشركة " المعبر الدولية للاستثمار"، ضمن الخطة التنفيذية التي وضعتها السلطة الخاصة لغايات تسريع عملية تسليم المرحلة الثالثة من مشروع مرسى زايد لشركة " ايجل هيلز " القائمة على تنفيذ المشروع.



وكانت حكومة نادر الذهبي 2007، اقرت اتفاقية بيع "3200 " دونم من أراضي الميناء لشركة المعبر الإماراتية، بواجهة بحرية 2 كم، بصفقة قدرت 500 مليون دولار لسداد ديون نادي باريس، وفقا للرواية الرسمية حينها، ألزمت الاتفاقية الحكومة أثمان رسوم التسجيل والفرز ونقل الملكية، إلى جانب توفير البنية التحتية الرئيسية والخدمات لكافة الأراضي المباعة دون أن تتحمل الشركة الإماراتية بدلاتها أو جزء منها.



واشترط العقد على استثمار الأراضي من قبل المعبر في أقرب وقت ممكن دون الإشارة إلى توقيت أو برنامج زمني محدد، رغم أن أحد بنود الاتفاقية تلزم الشركة الإماراتية المستثمرة 3 % من إجمالي عوائد الدخل التشغيلي للجانب الأردني، رافقه اشتراط إزالة الميناء في موعد اقصاه اذار / مارس 2013 ، ضمن ثلاثة مراحل لغايات إقامة مشروع مرسى زايد على أراضي الميناء المباعة.

• إقرأ أيضاً : قانونيون أردنيون يتجهزون لتقديم شكوى لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال عن جرائمهم ومذابحها في قطاع غزة
• إقرأ أيضاً : رجال المقاومة يمرغون أنوف قادة حكومة الاحتلال وجيشهم الذي "لايقهر" بالتراب ويجبروهم على الرضوخ لمطالبهم
• إقرأ أيضاً : اسراء جعابيص تجتاح منصة "X" في الأردن .. وطبيب أردني يتكفل بعلاجها في المملكة

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا