14-08-2023 07:18 PM
سرايا - كشفت دراسة جديدة أن إزالة عضو صغير يُعتقد أنه "عديم الفائدة" لدى البالغين قد يؤدي في الواقع إلى زيادة فرص الإصابة بالسرطان والوفاة.
تقع الغدة الزعترية أمام القلب خلف عظم القص، وتنتج خلايا الدم البيضاء التي تساعد على حماية الجسم من العدوى عند الأطفال. ومع ذلك، فإنها تتقلص خلال فترة البلوغ.
نتيجة لذلك، غالباً ما يتم إزالتها أثناء العمليات الجراحية، بما في ذلك عمليات القلب والصدر، لأنها يمكن أن تعيق عمل الجرّاح.
لكن دراسة من جامعة هارفارد تشير إلى أن الغدة الزعترية لا تزال تلعب دوراً مهماً في صحة المناعة لدى البالغين، وأن أولئك الذين ليس لديهم هذا العضو كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات من مجموعة متنوعة من الأسباب، مع وجود خطر أعلى مرتين للإصابة بالسرطان.
وقال البروفيسور ديفيد سكادين من جامعة هارفارد، الذي قاد الدراسة بالتعاون مع باحثين في مستشفى ماساتشوستس العام، إن حجم مخاطر إزالة الغدة الزعترية شيء لم نتوقعه أبداً.
قام فريق البحث بتحليل بيانات من 1146 مريضاً بالغاً خضعوا لعمليات جراحية تم خلالها استئصال الغدة الزعترية، جنباً إلى جنب مع مرضى خضعوا لعمليات مماثلة، ولكن لم يتم استئصال الغدة الزعترية لديهم.
كان معدل الوفيات في مجموعة استئصال الغدة الزعترية أعلى، حيث بلغ 9٪ مقارنة بـ 5.2٪ لدى الأشخاص الذين لم يتم استئصال الغدة الزعترية لديهم.
كما تم قياس خلايا الدم البيضاء التي تنتجها الغدة الزعترية، ووجد الباحثون أن أولئك الذين خضعوا لاستئصال الغدة الزعترية ينتجون عدداً أقل من خلايا الدم البيضاء، وأظهروا مستويات أعلى من الالتهابات، والتي ترتبط باضطرابات المناعة الذاتية والسرطان.
يذكر بأن الدراسة التي نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية (NEJM)، تسلط الضوء فقط على العلاقة بين إزالة الغدة الزعترية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان والوفاة، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.