30-10-2022 09:18 AM
بقلم :
يهب علي تشرين مذكرا ومحييا لحزن لم ولن انساه ما حييت كيف لا وفيه ٢٩/١٠/٢٠٢٢ اليوم الأكثر حزنا في حياتي ففيه اغلق باب الجنة الثاني بفقدي لاغلى حبيبة امي بعد أن كان قد أغلق باب الجنة الاول بفقدي لاغلى حبيب ابي بتاريخ ٣/٥/٢٠١٥. بغصة الروح وحشرجة الصدر وعبرات المقل يقف المرء على ذكرى لا تنسى كيف لا وهي فقد أمه أحق الناس بالصحبة من لا تقدر بثمن يرتبط ذلك بفقد الأب الذي لن يكرره الزمن اي فقد الاغلى بعد الله ورسوله انطلاقا من أن ايمان المرء لا يكتمل حتى يكون الله ورسوله أحب إليه حتى من نفسه التي بين جنباته. وان كان الإحسان للوالدين هو الأمر الوحيد الذي ربط الله به عبادته بمحكم تنزيله(وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا)إلا أن هذا الأحسان لا ينتهي بموت أيا منهما ففي الحديث الشريف أجاب الرسول من سال هل من بر ابرهما بعد وافتهما قال عليه صلاة ربي وسلامه الدعاء لهما والصدقة عنهما وايفاء عهدهما وإكرام صديقهم وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما. وفي وقت نستذكر ذلك بالدعاء الصادق المخلص املا بأن يوافق ساعة استجابة وأملا بعمل يؤجر به الوالدين دوما انطلاقا من الحديث الشريف( إذا مات بني ادم انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له وصدقة جارية وعلم ينتفع به)،فاللهم تقبل واجب دعاء لا ينتهي فانك تشهد يا الله انهما الأغلى على قلبي بعدك وبعد رسولك الكريم عليه أتم التسليم وقبل نفسي واني لم ولن انساهما من دعائي في صلاة وان دعائي لهما أكثر من دعائي لنفسي فاللهم اني استودعك الأغلى على قلبي امي وابي برحمتك وانت ارحم الراحمين أن تنور قبريهما وتجعلهما برياض جنات حتى نلتقيهم نرتوي واياهما من يدي رسول الله شفيعنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام من نهر الكوثر شربة لا نضما بعدها ولا نفترق ابدا ليكون المقر لنا ولجميع المسلمين بعليين برحمتك وعفوك وغفرانك وانت ارحم الراحمين يا الله... ولئن كان فراق الابوين مرا وعلقما إلا أن مؤشرات ومبشرات حسن الخاتمة تهون وتخفف حدته فقد غادرتنا الغالية مستجابة الدعوة بيوم دافئ يوم المولد النبوي وكفن وافي و ايضا بحضور مهيب رغم الكورونا كما كان بفقد ابي. وهنا فان الذكرى كما في الذكر الحكيم تنفع المؤمنين وكفى بالموت واعضا ففي الحديث (لا تزولا قدما عبد حتى يسأل عن أربع شبابه فيما ابلاه وجسمه فيما افناه وعن ماله من اين اكتسب وفيما أنفق وعن علمه ما فعل فيه) ما يوجب أن نغتنم خمسا قبل خمس كما في الحديث (اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك ) وهنا فإنه وانطلاقا من الآية الكريمة( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)فان الاموات وان كانو يفرحون بزيارة اهلهم وذويهم فإنهم وأهلهم وذويهم يفرحون باهتمام الجهات المختصة وقيامها بواجباتها نحو المقابر حراسة وعناية وحفظ كرامة وان الواجب يفرض حماية حرمات الأموات مما تشهده بعض مقابرنا من انتهاك للحرمات واعتداء ونبش للقبور ما يوجب على البلديات التي تشهد مناطقها تلك الممارسات الشاذة بل الجرائم تكثيف الرقابة والحراسة وضبط الاعتداءات وإحالة المعتدين للقضاء لينالوا جزائهم الحاسم الحازم بما يمنعهم وغيرهم من المس بحرمات الاموات ويضرب على يدهم ويمنعهم من ممارسات تخالف الدين والقانون .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-10-2022 09:18 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |