بقلم :
رواية أبطالها الرغبة المشتعلة والقرار القاطع والإرادة القوية والعزيمة الجادة والصبر الجميل، جميعنا يعلم عن هؤلاء الابطال ولكن القليل يفتقر الى مصادقتهم والتمسك بهم طوال الطريق نحو الهدف، فلماذا نفشل في تحقيق أهدافنا على الرغم من العلم بالطريق الصحيح؟ هل هو صراع بين القلب والعقل ام تناقض بين الرغبات والمنطق؟ ام فرق شاسع بين الميول والعادات؟ أم الظروف التي تعكس سير موكب الحياه؟
بدأت الحكاية مع تواجد فكرة التغيير ورفض الواقع من اجل التطور، وتناسينا قدراتنا الحالية مع قدرات المستقبل للوصول الى الهدف، وتغاضينا ايضا عن مبدأ التفاؤل بالخير لنعتقد اننا اذا توقعنا الأسوأ لن ننصدم بالواقع، وعشنا فترة من الزمن على توقع السلبيات وتناسينا الايجابيات التي نمتلكها، فلقد سخر لنا الكون بما فيه لنسعى فيه -وهو هبة لنا نستطيع لو فقط ان نتأمل به ونعيش عالما من حسن الظن- العيش بسعادة.

لكن لجأنا الى سماع -دائما- الاخبار المزعجة التي تؤثر سلبا على أدمغتنا وتبادلنا حديث الغضب في عملنا بين الرئيس والمرؤوس وهيبة يوجهها الموظف الى رئيسه، وصراع في البيوت التي أساسها السكن والراحة، لكن هنالك من نراه في توازن بين ذاته والمحيط ونجاحات متكررة وتقدم متطور يكافئ به لأنه عرف نفسه والغاية التي خلق من اجلها وكيف يحييا، لماذا نتعب ورزقنا مقسوم وقدرنا معلوم ولن يصيبنا من تدابير البشر او الكون الا ما كتبه الله؟ ونصيبنا مقدر لنا حينما نعيش بالرضا والتفاؤل سنرسم دائما البسمة على وجوهنا وحينما نصبر على نقص الاموال والانفس نوفى من غير حساب، انه وعد من رب البشر.
في النهاية أقول الرواية لا تنتهي الا بانتهاء آخر صفحه منها، وحياتك رواية لا تحكم عليها من أول سطر او المنتصف او حتى آخر حرف لأنه بعد نهاية روايتك ستبدأ الحياة الحقة بعد الممات، حينها ستعلم انك لم تكتب شيئا بعد