30-08-2022 04:30 PM
بقلم : منتصر السليمان
الكلّ منّا سمع بقصّة الفتاة التي طلبت مساعدة أبيها الذي يفتح مطعم شاورما سهول سحاب ، كتبت رسالة على مواقع التواصل الإجتماعي وعبّرت عن حالة قلقها تجاه والدها ، فإنتشرت رسالتها كالنار بالهشيم وتبنّى معظم الشعب الاردني هذه القصّة أو القضيّة كما يعتبرها البعض ، وتوجّهوا للمطعم للشراء منه ، ودخلوا على موقع الفيس بوك للمطعم الذي أنشئ في الأمس فقط ، ليرتفع عدد المتابعين إلى مئات الآلاف ، ليحّق تميّزاً صريحاً في جلب هذه الأرقام الهائلة ، وجملة من التعاطف والمشاعر بأقل مدّة زمنيّة ممكنة .
من الضروري الإلتفات لحقيقة السوشيال ميديا ومقدرتها في بناء الرأي العام المحكم ، برسالة واحدة فقط ، وإن البعض يعتبر الفيس بوك وسيلة الإعلام الممكنة والأيسر على الإطلاق لتحقيق الأهداف السياسية والتجارية والإجتماعية والإعلانية وغيرها …
بعيداً عن الشكوك حول المطعم ورسالة الفتاة ، إن كانت هذه الرسالة ملفقة أو على حق ، تظلّ الفتاة بنت أبيها ، وهي رزقته ، وما حصل معها يحتاج شهورا وسنوات في علوم الترويج والإعلان حتى يتم .
نعم إنتهى الأمر وإعتبر ترند بلغة وسائل الإعلام ، ووجدنا الشعب الأردني يرتحل لسحاب بغية تلبية النداء والوقوف بجانب من يدخل عليهم أو يطلبهم ، ماذا لو فكرنا بالأهم ، ماذا قد يفعل الشعب لإنجاح رحلة دفاعة عن لقمته وكرامته ؟؟؟
وهل يجتمع الشّعب لنفسه ويأخذ من هذه القصّة العبرة ؟
هذه النقطة الواجب الحديث عنها ، بدلاً من الإبحار بإثبات منطقيّة ما حصل ، لكننا على أعتاب درس للتاريخ لمن يتفكّر مليّاً ، وربما ما حصل للنسيان !
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-08-2022 04:30 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |