حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1975

الأشراگ السياسي للشباب

الأشراگ السياسي للشباب

الأشراگ السياسي للشباب

17-08-2022 04:40 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عماد صقر النعانعة
يعتبــر الشــباب الأردنــي المحــرك الأساســي لعجلــة التقــدم والتنميــة فهــم يمثلــون الحاضـر والمسـتقبل، الأمـر الـذي يجعلنـا أمـام مسـؤولية كبيـرة تحتـم علينـا ان نتطلـع إلـى المسـتقبل ونحـن متأكديـن مـن قـدرات الشـباب الأردنـي اليـوم وقدراتهـم القياديـة فــي إدارة مختلــف المناصــب القياديــة فــي مؤسســات الدولــة والحياه العامية.

أمست ظاهرة الاهتمام بالشباب ظاهرة محلية وإقليمية وعالمية لاعتبار الشباب شركاء صناعة الحاضر وكل المستقبل ولهم دورٍ بارز ومميز في دعم مسيرة المجتمع، وتفعيل العملية التنموية الشاملة لاعتبارات بشرية وتنموية وسياسية وغيرها.

ومع أن التفكير في قضايا الشباب، ومشكلاتهم واهتماماتهم، وتوجهات ومحاولات إيجاد الحلول الملائمة على الأقل محاولات قديمة، إلا أن النصف الثاني من القرن العشرين شهد تزايداً ملحوظاً بالاهتمام بهذه المسألة من قِبل العديد من المختصين كعلماء الاجتماع والنفس والتربية ورجالات الخدمة الاجتماعية وكل المهتمين بالقطاع الشبابي، إلى الحد الذي أدّى إلى ظهور ما يسمى بثقافة الشباب كثقافة فرعية متميزة، والتي تشير إلى وجود فكر وقيم واتجاهات وعادات تميزهم عن سائر الفئات الأخرى.
على كل وسائل الإعلام وبمختلف توجهاتها الرسمية وغير الرسمية الاهتمام بالشباب وتبني ندوات وبرامج وحوارات خاصة بتوعية الشباب وأخذ دورهم الريادي كناخبين ومرشحين وقادة وككتلة ضاغطة للتغيير والاصلاح الذي ينادي به جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين
أن خارطة الإصلاح السياسي واضحة: وهي إنجاز الـمحطات الديمقراطية والإصلاحية الضرورية للوصول إلى حالة متقدمة من الحكومات البرلمانية، على مدى الدورات البرلمانية القادمة، والقائمة على أغلبية نيابية حزبية وبرامجية، يوازيها أقلية نيابية تشكل معارضة بناءة، وتعمل بمفهوم حكومة الظل في مجلس النواب، وتطرح برامج وسياسات بديلة، بحيث يترسخ دور مجلس النواب في بلورة السياسات وصناعة القرار، بالإضافة إلى الرقابة والتشريع
والوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة يتطلب المزيد من النضوج السياسي، ومأسسة العمل الحزبي، وتطوير آليات العمل النيابي، وبما يزيد من مؤسسية عمل الكتل النيابية، ومن خلال الاستمرار في تطوير قوانين الأحزاب والانتخاب مع كل دورة انتخابية، بما يجعلها أكثر تمثيلاً وتمكيناً للحكومات البرلمانية، وكل هذا في إطار نظامنا النيابي الملكي الوراثي ووفق الدستور وهذا النهج الإصلاحي يتطلب أن يكون الجهاز الحكومي على أعلى درجات الاحتراف والكفاءة، وليس عرضةً للتأثيرات السياسية أو الانحياز الحزبي، وإنما يعتمد أسس الجدارة والمهنيـة والحياد، مـن خلال نهضة بيضاء مستمرة وشاملة، والاستمرار في تعزيز منظومة النزاهة الوطنية.
يجب على مؤسسات الدولة إعداد وتنفيذ بعض برامج التنمية السياسية للشباب وتقديم برامج إعلامية تشجّع الشباب على ضرورة المشاركة السياسية خاصة في الانتخابات وتنمي لديهم قيم الولاء والانتماء غرس القيم الدينية المعتدلة والمفاهيم السياسية البناءة ومتغيراتها لدى الشباب بأسلوب موضوعي حضاري عبر القيادات الدينية والسياسية لمنعهم من الانخراط في صفوف المتطرفين او المنحرفين
وأيضاً تنمية المشاركة السياسية للشباب بالحوار والنقاش، وإتاحة الفرص للجميع، وترك النقاشات الايدلوجية وإعطاء فسحة لهم لطرح أفكارهم ورؤيتهم.
لا بد من قراءة ماضينا وواقعنا اليوم، وإذا كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد أن الاعتراف بالكرامة المتأصلة وبالحقوق المتساوية والثابتة لجميع أفراد الأسرة البشرية هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم. فأنه من باب أولى الاعتراف بحق الشباب في المشاركة السياسية وفي المساهمة في اتخاذ القرار السياسي من داخل الأحزاب السياسية بإتاحة الفرصة للشباب للوصول إلى مراكز قيادية داخل الأحزاب السياسية ومن جهة أخرى تشجيع الشباب على المشاركة السياسية من داخل الأحزاب بتشريع قوانين الأحزاب السياسية التي تحدد نسبة تمثيلية للشباب في أعلى الهرم القيادي.

فالشباب عموماً هم ثروة الشعوب الحقيقية، فهم الحاضر والمستقبل، هم الأمل والطموح لكل تقدم وتنمية أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية أم ثقافية ولذلك يجب صون كرامة الشباب بإعادة الاعتبار لدورهم في المجتمع ومشاركتهم في الحياة السياسية والعامة.
إن كسب هذا القطاع الواسع من قبل صانعي القرار والسياسيين يعني كسب معركة التغيير والإصلاح الحقيقي من أي تيار اجتماعي أو سياسي وطني يبث الروح الوطنية والحفاظ على كينونته من خطر داخلي (فتنة طائفية أو عرقية أو دينية) أو خطر خارجي يستهدف استقلاله وسيادته. فلا إصلاح ولا مشاركة فاعلة إلا بوجود شريحة الشباب وخصوصاً بعد إقناعهم. وسيرى الجميع بان مشاركتهم اثمرت وجهود المخلصين آتت اُكلها.

“إن من لا يحسب حساب الجيل الجديد لا يستطيع التخطيط للمستقبل بشكل سليم، بل ولا يعرف ماذا يعني المستقبل

#حمى_الله_الأردن_وطناً_وشعباً_ومليكاً
#يداً_بيد_نحو_أردن_الغد
المهندس:عــمــاد صــقــر


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1975
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-08-2022 04:40 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم