06-08-2022 02:22 PM
بقلم : منتصر السليمان
عندما تتوالى الأفكار في المحافظة على إرث شعبي في إفتتاح مهرجان جرش وإستقطاب فنّانين عرب ومشاركة فنّانين أردنيين لإحياء الحفلات ، بل تخلل ذلك الأكبر من فكرة الطّرب والغناء بحضور سياسيين من داخل الدّولة الأردنيّة ، ينتفضون بأيديهم لا قلوبهم على أغنيّة موطني ، يتغنون بالوطن الذي شرّدوا فكرته وأبنائه ، وبدّلوا فكرة المهرجان من إرث وطنيّ إلى تظليل وتمرير أفكار سوداويّة ، لإقناع السّاحة السّياسيّة أن الوضع تحت السيطرة ، وأن الأردن تحت قبضة اليد .
هكذا إعتدنا التّناقض بين المشاهد والواقع ، كالفرق بين المُتنفّذين من أبناء الحكومة وبين أبناء الوطن البسطاء ، البسطاء لأنهم بنوا الأرض ورسموا معالمها بالعقال دون مقابل ، بل دفعوا بأرواح أبنائهم على حدود الوطن ، وما كان لمتنفذيّ المال والسُلطة سوى الشّجب والإستكنار !
عموماً لا ننكر حجم الواردات التي يحققها مهرجان جرش ، ولا نُسهب عن أهميّة إقامته ، دون الإلتفات لجملة الأخطاء الحاصلة بحضور مغنيّة أقرب للكيان الصّهيوني حسب معلومات واردة بهذا الشّأن ، إضافة للإساءة بحق بعض الفنّانين الأردنيين ، وكلّ ذلك يمكن تقبّله وإعادة ترتيب أوراقه .
الأهم من ذلك كيف نقبل على أنفسنا ، ونحن نلهج بالدّعاء دائماً لأهلنا في فلسطين ، ويحمل القاصي والدّاني القضيّة الفلسطينيّة في سويداء قلبه ، أن يستمر المهرجان بذات الوقت الذي تنزف فيه غزّة الكرامة دماً وقهراً , جراء القصف من جهة الكيان الصّهيونيّ الغاصب ، وتزف غزّة كوكبة من الشّهداء ومن بينهم الأطفال .
أيعقل أن تضرب غزّة وتفرح جرش !!!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-08-2022 02:22 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |