حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2913

الكرامة معركة

الكرامة معركة

 الكرامة معركة

03-07-2022 05:51 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منتصر السليمان
لا يمكن أن تستقيم حياة الفرد منّا دون وجود الكرامة ، الكرامة التي تحمل بطياتها الأنفة والقيمة والقوّة والمحافظة على المبدأ الواحد ، قد يسقط الإنسان أرضاً أمام جموع النّاس ، فتجده ينكت الغبار من على جنبيه ، ويرتّب هندامه من جديد ويضمر بداخله أن الضربة التي لا تقصم ظهره تقوية ورغم سقوطه فلا تتلاشى كرامته لأنها رافقته منذ ولادته ولم يجزع لكسبها ، يعلم هدفه جيّداً ويعرف وجهته ، الكرامة أن يقدّر الأنسان لذاته وليس تنفيعاً لأجل مجموعة أو شخص آخر ، فتتمثل بمواقفه وحقوقه وكلّ ما يضمن له العيش دون الإنتقاص مقابل ذلك منه ، هي صوته المسموع ويده التي لا تُلوى ، وهالة من القوّة ترافقه حتّى في وحدته .

فلا فرق بين غنيّ أو فقير ، بين أبيض أو أسود ، ولا بين وزير أو موظّف بسيط ، هذا المفهوم الواضح والحقيقي للكرامة التي تسكن أهلها منذ ولادة الفِكرة والفطرة من نعومة أظافرهم ، وهي المؤشر لقوة الفرد أو ضعفه ، فربما تسمع من يفرّط في حقه دون أدنى شعور ، ومن يقف حارساً على خزائن كرامته إذا ما واجهته صغائر الظّروف .

ينعكس هذا المفهوم الشخصيّ والجّمعيّ على هويّة الدّولة ، بداية من كرامة أفرادها ، وصولاً إلى الفكرة العامة عن الدّولة وماهيتها وكينونتها ، في عين نفسها والآخر ، وقد يصل ذلك إلى كيفيّة تعامل المؤسسات داخل الدّولة وبيروقراطيتها المُتبعة .

الكرامة منذ إحترام الشّخص لذاته ومن حوله ، وأفعاله وتصرفاته المُنتظمة ، ودماثة خلقه ، وتقبّله عند الطرف الآخر ، خفيفاً في ظلّه وجريئاً في الوقوف على حقوقه ، ويعرف واجباته ، مستقيماً في سيره يقدّم ما يأخذ متناسقاً مع من حوله ووطنه !

في الحملات الإنتخابيّة ، نيابيّة كانت أم بلديّة، واللامركزيّة ، تجد البعض منهم يستخدم شعارات مستهلكة لا تمت للواقع بصلة " الشباب والمستقبل " ، " من أجل كرامة الإنسان " ، والكثير من الشّعارات التي تنطوي على تخويف الإنسان على حقه ومضامين كرامته ، رغم أن هذه الشّعارات تنافي حقيقة المضمون ، فلا كرامة لمن يُجبر أو يُزدرى ، والكرامة الحقيقيّة لأي فرد تفقد ملحتها إذا ما إستبدلت بثمن بخس .

فحياة الإنسان معارك صُغرى يديرها بعلمه وثقافته وخبرته ، وفي كلّ مرحلة يهدّد فيها أن يخسر " أعظم " إما أن تنتصر كرامته أو يجزع وتموت فكرته .
فلا فرق بين كرامة الإنسان وهويّته !








طباعة
  • المشاهدات: 2913
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-07-2022 05:51 PM

سرايا

2 -
الكرامة هي الرفعة وعزة النفس والكبرياء، وهي الابتعاد عن كل ما يكسر النفس ويهينها، وتقديرها واحترامها أمام الآخرين، ويجب عدم التقليل من شأن الكرامة فهي أغلى ما يمتلكه الإنسان
03-07-2022 08:32 PM

Qusai Alslamat

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم