14-06-2022 11:32 PM
بقلم : منتصر السليمان
لم يعد غريباً ما نمرّ بهِ اليوم ، فالمشكلة هي ذاتها منذُ سنين , ورغم كلّ ما تتحدث بهِ القنوات الرّسميّة عبر إعلامها ، إلّا أن الحال لا يتغيّر ، وسمفونيّة المواطن تعزف "ألماً " تلو الألم ، لا تهمّه مسمّيات البرامج الحكومية الجّديدة , حقّاً ، لكنّه يبحث عن كرامته ، في سنبلة قمح ، بها ألف كرامة ، ويبحث داخل الأزقّة التي تحمل صخب الحياة وجوع العابرين ، وطموحاتهم التي أكل الصّدأ منها والتُّراب.
عندما نقول بأنّ الأردن يمتلك ٢.٦ مليون شاباً ، ونواجه بذات الوقت كلّ هذه المشاكل من بطالة ، وضعف الإقتصاد والإنتاج، والزّراعة ، والفقر ،وضعف في تأمين الأمن الغذائي النّسبي ، على أقل تقدير ، ومشاكل في المشاركة السّياسيّة الفاعلة ، في إتخاذ القرار ، تعلم حينها بأن كلّ البرامج التي لا تستند على العنصر المُحرّك كما يصفونه هم ، تفشل !
الأحزاب السّياسيّة مثلاً ، التي نخاف من المشاركة فيها سابقاً ، وجِدت مؤخّراً لتمكين الشّباب والمرأة ، ولكن أين دور الشّباب فيها بين أيدي " الحيتان " الذين أعادوا الخوض في غمار مرحلة الأحزاب ، لتلبيّة نشوّة طموحاتهم ومواقعهم ، وإستخدموا المال لترويض هذه الأحزاب حسب رغباتهم .
لا غرابة اليوم ، مكاتب التّهجير والسّفر للخارج , تصدح بأصوات الشّباب ، يبحثون عن فرصة واحدة " للهرب " ، أو ربما للحياة التي تتسع لطاقاتهم وإمكانتهم ، ذات الحين تشاهد وتستمع عبر التّلفاز ، خطابات وعنوان المرحلة فيها الشّباب .
حقيقة إننّا لا نقاتل الناطور ، ولن نفعل ، لكنّنا نُحب طعم العنب ، والكرامة ، ويقول بن شدّاد طعم الحياة بذلة كجهنمِ ، وجهنّم بالعز أطيبُ منزلِ ، هكذا نحن نُحب الوطن ونرفض كلّ الرّفض سياسته ، بالتّدوير ، والسّلب ، والإجتثاث .
الحكومات المُتعاقبة ، وجدت للحل ، لا لنكئ الجُّرح ، لإيجاد المنافذ ، لا لسد الأبواب ، وتسميم الجّروح ، وبتر اليد ،
فكلّ وزارة داخل الحكومة ، وجدت لتنفيذ مشروع أو أكثر ، في إختصاصها ، وخلق روح التّكوين للتواصل مع الشّعب ، ومشاركته وخدمته ، لا لجلب الميّزات ونُمر التيسلا ، والتّسلّي على هموم الوطن والمواطن ، وإشعال همومه لتدفئة مواقد القصور !
هذا الوطن ينزف مُجبراً من منكبيه ، وحديث السّرايا يختلف حقيقة عن حديث القرايا ، هكذا يقول ساكنيه !
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا