حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17921

حياة خطرة .. أفلام نقلت مخاطر مهنة المراسل الحربي

حياة خطرة .. أفلام نقلت مخاطر مهنة المراسل الحربي

حياة خطرة ..  أفلام نقلت مخاطر مهنة المراسل الحربي

15-05-2022 03:37 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لا شك أن الحروب المتكررة، في القرن العشرين وما بعده، أعطت للعالم فكرة عن أهمية ومخاطر مهنة المراسل الحربي. وانتهى الأمر ببعض هؤلاء المراسلين كتابا مشهورين مثل إرنست همنغواي والأديب المصري الراحل جمال الغيطاني الذي كان مراسلا حربيا لمؤسسة أخبار اليوم أثناء حرب أكتوبر 1973.

أعاد اغتيال الصحفية والمراسلة الفلسطينية في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، نظر العالم لعنف الكيان الصهيوني حيث قتلت برصاصة إسرائيلية في رأسها أثناء تغطيتها اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين.

ليست أبو عاقلة هي المراسلة الأولى التي تُقتل أثناء تغطية أحداث الحروب، نذكر المصورة اللبنانية ليال نجيب التي قتلت أثناء حرب لبنان عام 2006، والمصور الفلسطيني عماد أبو زهرة الذي أطلقت عليه قوات الاحتلال النار أثناء عمله في الحقل ونزف حتى الموت، وهو أحد الصحفيين الذين قتلوا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2002.

تناولت العديد من الأفلام السينمائية حكايات عن مراسلين حربيين قضوا أوقاتا عصيبة تحت خط النار، نحاول هنا النظر إلى بعض هذه الأفلام التي لفتت النظر إلى صعوبة حياة المراسلين العاملين في مناطق الحروب والصراعات.

تحت النار (Under fire)
الفيلم من إخراج روجر سبوتسوود، وتدور أحداثه في نيكاراغوا حول 3 صحفيين يتورطون في مؤامرات سياسية خلال الأيام الأخيرة لنظام سوموزا الفاسد في البلاد، قبل أن يسقط النظام في ثورة شعبية عام 1979.


نلتقي خلال الأحداث 3 صحفيين يحزمون أمتعتهم ليسافروا إلى موقع الأحداث.

يتم سرد الفيلم ببساطة لأنه يعتمد على الأجواء أكثر من اعتماده على الحبكة. كما يصور الجانب الإنساني للصحفي عندما ينحاز إلى جانب المتمردين، فيقع في الخطيئة الكبرى وهي نقل صورة مزورة لتعزيز الجانب الذي اختاره.

ندرك من خلال الفيلم صعوبة تعريف مفهوم الأخلاق، وصعوبة البقاء دائما في الجانب الصحيح تبعا للضمير والأخلاق.


سنة العيش في خطر (The year of living dangerously)
الفيلم مقتبس من رواية بنفس الاسم للكاتب الأسترالي كريستوفر كوخ كتبها عام 1978. من بطولة ميل غيبسون وإخراج الأسترالي بيتر وير.


يدور حول مراسل أسترالي شاب يحاول نقل الاضطرابات السياسية في إندونيسيا خلال حكم الرئيس سوكارنو، بمساعدة مصور قزم ضئيل الحجم.

في أول مهمة له كمراسل صحفي أجنبي في إندونيسيا، تتحول الحالة السياسية فجأة من الرتابة والملل إلى السخونة بعدما قام الرئيس سوكارنو بإثارة الجماهير الغاضبة وتخويف القوى الأجنبية.

يواجه جاي براينت (ميل غيبسون) بعض الخيارات الأخلاقية حينما يطلب منه تنفيذ مهمته، وهو صحفي مبتدئ، دون معرفة حقيقية لما يجب عليه فعله. في هذا الوقت يساعده المصور الصحفي الأسترالي الصيني الذي يقوم بدوره بيلي كوان.


على الرغم من كونه شخصا قاسيا وحادا ومؤيدا قويا لسوكارنو، لكن الصحفي الصيني يساعد جاي على الوصول إلى موظفة في السفارة البريطانية، يقع في حبها وتعمل على تغيير وجهة نظره بشكل جذري.

يعرف جاي من خلال صديقته عن قرب قيام انتفاضة شيوعية في البلاد، وأن المدينة ربما تصبح أكثر خطورة، لكنه يرفض المغادرة ويستمر في متابعة الأحداث رغم التهديدات المتكررة التي يواجهها.


سترة معدنية كاملة Full metal jacket) 1987)
يعتبر هذا الفيلم من كلاسيكيات ستانلي كوبريك المناهضة للحروب. النصف الأول من الفيلم يدور حول تدريبات قوات البحرية، لكن يحدث التحول خلال النصف الثاني عندما يتم تعيين أحد أفراد قوات البحرية كمراسل حربي في فيتنام لإحدى الصحف الأميركية.

يلاحظ الجندي الأميركي التأثيرات غير الإنسانية لحرب فيتنام على زملائه المجندين في تدريباتهم الوحشية في المعسكرات، وخلال قتالهم الدموي في الشوارع.


يبدأ البطل في التساؤل عن هوية رجال البحرية الأقوياء غير القابلين للتدمير، ويفكر كيف يمكن للإنسان أن يتحول إلى النقيض بسبب الحرب، وكيف يمكن لضباط إطلاق النار على النساء والأطفال وهل يمكن الموازنة بين الحرب والأخلاق؟


أهلا بكم في سراييفو (Welcome to Sarajevo)
يعتبر أول فيلم غربي يقدم مأساة البوسنة في الدولة التي مزقتها الحروب. هناك العديد من الاحتمالات التي تجعل تقديم فيلم غربي عن مأساة البوسنة أمرا صعبا بسبب تعرض صناع السينما للترهيب نتيجة تعقيد الصراع في تلك المنطقة من العالم.

خلال أوائل التسعينيات كانت البوسنة تقصف بشكل يومي لكن بعض القنوات الغربية كانت تعمل على تطهير مشاهد القصف من الجثث والأشلاء والدماء حتى لا يشمئز الجمهور، وحتى لا يتعاطف العالم مع الشعب البوسني.

الفيلم ليس مجرد وجهة نظر محايدة للنزاع، لكنه فحص لدور وسائل الإعلام في تغطية وتشكيل آراء الشخص العادي عن الحرب. على الرغم من أنه لا يوجد شيء ثوري أو غير عادي في السرد الدرامي فإن الحكايات الفرعية هي مصدر قوة الفيلم باعتبارها تركز على أهوال الحرب وما يعنيه الصراع لجمهور شاشات الأخبار في كل أنحاء العالم، لكنه في الوقت نفسه لا يثقل المشاهد بخطابات مطولة حول الصراع التاريخي العنصري والديني الذي دام في تلك المنطقة لقرون طويلة.



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17921

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم