حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1253

ودواني بالتي كانت هي الداء

ودواني بالتي كانت هي الداء

ودواني بالتي كانت هي الداء

27-04-2022 12:55 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
قد يكون العلاج احياننا اقل تأثيراً على الداء ، وان علاج الداء بالداء قد يستخدم لبعض التدخلات الدوائية خاصة ان كان الداء معروف ويعجز الاخرين عن تقديم الدواء او وصفه ، وهذا ما يأخذ على اي من الذين قد يشخصون المٌعضلة ، خاصة ان كثرت المعاضل واصبح السعي إلى ايجاد حل لها يتضائل يوما بعد يوم ويأخذ بالحل القصري الذي لا يولد الا تفاقماً لهذا الداء .
ظاهرة الانتحار التي اخذت في زيادة جراء عوامل عدة منها اقتصادية ومنها اجتماعية ، ومنها اسرية ونفسية لم تجد اي من الذي يسعون إلى ايجاد حلول لها ، فلم يكون هناك جانب لين من اصحاب الابراج العاجية ان يذهب ليتحسس اي سبب من اسبابها ويضع العلاج لها ، او يحاول ان يدرس نتائج الظاهرة وما تؤول اليه من نتائج ، او يدرس أي حالة من الحالات التي حاولت الانتحار وينافش ما في خلدها ، ويتعرف إلى أي من الاسباب التي دفعت لذلك ، وهل من علاج لها لديه .
للاسف لم يكن هانك اي مسؤولي الدولة ليحرك نفسه ويتجه إلى جسر عبدون ويناقش المسألة في عقر دارها ، ويلتقي اي من الذين حاولوا الانتحار ، ويجلس معه لساعات وياخذ بيده ، عله يكون هاديا ومرشداً للذين قد يحاولوا الاقدام على ذلك مٌستقبلا ، فلم نجد سوى رجال الشرطة يهرعون للمكان ويفاوضون ذلك اليأس من الحياة وجورها وضيق ذات اليد وسوء العيش ، ويثنونه عن اي فعل قد يودي بحياته .
اليوم وبعد ان ابدع مجلس النواب في ايجاد الحلول لهذه الظاهرة وحاوروا اي من الذين حالوا الانتحار، واخذوا يعدون الخطط والدراسات لوئد هذه الظاهرة ، والحد منها ، فقد قاموا بتشريع قانون يقوم على الحبس مدة لا تتجاوز ستة أشهر وبغرامة لا تزيد عن مائة دينار أو بإحدى العقوبتين لكل من شرع في الانتحار في مكان عام بأن أتى أيا من الأفعال التي تؤدي إلى الوفاة، وهذا الامر سيزيد الطين" بلة ".
فاي حل وحلول قاموا بها اصحاب السعادة ، ومن يتقاضون رواتب عالية لو وزعت على اي شخص حاول الانتحار لوسعتهم فهناك صلة بين الانتحار والاضطرابات النفسية ، والسلوكيات التي التي قد تنشأ فجاءة جراء عوامل حدثت وظروف للتو، فإن حالات الانتحار عادة ما تحدث من خلال اندفاع الشخص في لحظات الأزمة التي تلاحقة ،او قد تحدث بشكل عرضي ، لا طاقة له فيها عندما تنهار قدرة الشخص على التعامل مع ضغوط الحياة، خاصة ان كان هناك جثوم على حياة الشخص لاي من المشاكل المالية، أو الانفصال أو الطلاق والأمراض المٌزمنة ، فضلا عن انه هنالك علاقة ما بين السلوك الانتحاري وما بين السجن ، فالكثير من السٌجناء يلجئون للانتحار للخلاص من عتمة السجن .
الم يكنه السادة النواب إلى قرارهم وبدون تفكير بما ستؤول اليه الظاهرة ، وان انسانية الانسان هي اكبر واهم من اي قرار بالسجن او الغرامة ،وانهم بهذا القرار سوف يكونوا سبباً في انتحار الكثير من الاشخاص الذين يرغبون بالانتحار ، وهل سنرى قريباً قراراً او تشريع منهم يقضي بسجن من ينتحر ويفارق الحياة ، ويكونوا قد طبقوا ما قيل قديماً "وداوني بالتي كانت هي الداء


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1253
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-04-2022 12:55 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم