بقلم :
مهما بلغت المُشكلات الإقتصادية تعقيداً، فإن الحكومة مُلزمة بمُعالجتها، ومن الواجب عليها ان تستخدم ادوات هامة من أجل دفع عجلة الإقتصاد وتحريكها في كل الاتجاهات ولديها الأدوات النقدية لفعل ذلك.

ورغم تفشي الوباء على نطاق واسع، وان ما لم يكن من حيث خروج الوضع عن السيطرة، وإنهيار القطاع الطبي، وقد يؤدي لكارثة وطنية لا يمكن تدارك خسائرها. فان لم تتمكن الحكومات من تدراك الوضع برتق ثقب كاد ان يتسع بشكل لا يُحمد عقباه فكيف أن يتم تعويض البشر عن ما فقدوه في حياتهم، ناهيك عن المُعاناة طويلة الأمد للمُتعافين من الإصابة أي كان شكلها سواء أصابات إقتصادية او إجتماعية ،او صحية وهم بالآلاف، وما يترتب على ذلك من تعطل للقوة الإنتاجية التي هي العمود الفقري للدولة .

ان القرارات التي كان من المُمكن ان تُتخذ وبشكل قوي فيما مضى قد أثرت ونالت من الهيكل التنظيمي للحياة الاقتصادية والإجتماعية والخدمية في الاردن قد لا يمكن ان يتم تعويضها بشكل سريع وفي غضون اشهر او سنوات ، لكن ان يتم اللحاق بركب التحرك والتغير قد يكون صعبا نوعا ما في الظروف الحالية خاصة في ظل إرتفاع اسعار النفط ، وإرتفاع اسعار الشحن وما يتبعه من إجراءات أخرى .

ان ما قام ويقوم به وزير الداخلية من تحرك هنا وهناك لهو نوع من المناورة والتقرب غير المباشر في عمليات الالتفاف والوصول الى الهدف ، وان ما يكتنزه من خبرات عسكرية في فنون الادارة عامل دعم قوي وعاملا مُحفزاً ودافعا له في التحرك الى الاما وانجاز الهدف المنشود ، وان ما اتخذه من قرارات اليوم هي دليل واضح على ذلك ، ولم يتخذه الاخرين من قبله ، كيف لا وهذه القرارات تحُرك الإقتصاد بكافة أشكاله سواء كمن حيث الإقتصاد الخدمي الذي يرفد الإقتصاد السياحي ويحركه بشكل اكبر مما هو عليه الان كيف لا وان السماح لكثير من الجنسيات التي كانت مقيدة بدخول الاردن على شكل مجموعات سياحية ومن خلال المكاتب السياحية ، فهذا الامر سيُحفز تلك الجنسيات بالقدوم إلى الاردن سواء سياحة دينية او ثقافية او اخرى ، وستكون عاملاً مُحركا لدولاب الإقتصاد الاردني الذي سيمكن كثير من طالبي الوظائف من الحصول على فرصة عمل ، ورفد الخزينة بالعملات الصعب التي ستكون عاملا رافداً لها ، ناهيك عن إن تحولات البوصلة الإجتماعية ستتجه إلى الاتجاه الاصح من حيث التقليل من البطالة والفقر وما يرتبط بها من جرائم .

مازن الفراية (معالي وزير الداخلية ) قراراتك اليوم جريئة وقوية ستُحرك عجلة الإقتصاد الاردني وبقوة فهل يجرؤ الاخرين على إتخاذ قرارت اخرى تُحرك عجلة الإقتصاد وترفد الميزان المالي بقوة مالية تنقل الاردن من الوضع الحالي وما مر به خلال جائحة كورونا إلى الوضع الاكثر أمنناً إقتصادياً وأجتماعياً وصحياً .