26-08-2021 11:00 AM
بقلم : م.نضال عبدالله البطوش
عبست السماءُ لتبتلع وسادات الريش من تحتي بظلامها
خاف الريح من التجوال فحبس انفاسه
سكن ذاك البحر الصغير حتى غفى الشاطيء على امواجه
حدّق ذاك الطفل حوله من ذاك السكون
القى ألعابه ،ركض عبر الطرقات
تعثر قام سقط تعثر ..ركض..وصل
وقف عند ذاك الباب
لم يجرء على دفعه بالرغم من ذاك الضوء المتسلل من جوانبه
.
ظلٌ بعيد يقترب منه فيقصر و يطول صاحبه
وقف الظل الذي لم يقوى على دفع الباب لكنه بدء يربت بكلتا يديه على راسي
اراح ركبتاه قليلاً و هبط بل هوااا نحو الارض بعينين يزداد تحديقهما
فهم الامر ...
دخل ذاك الظل .... لم يغب طويلاً حتى عاد يحمل بين بديه الدنيا ،،، قائلاً لا تتبعني
وقف قليلاً و مضى
كان يخطو بثبات
و قدماها تفترشا قلبي
وددت لو يبطيء قليلاً
لما لم يبقها في الدار ليلةً اخرى
لما لم يدعها لتعد العشاء
و تقراء على سريري شيئاً من اخبار ذاك الذئب الذي مات حزناً و هو يملىء الدنيا نواااحاً و هو يصرخ لست انااااااا ،،، كنت احرسه من الريح
كنت اسنده اذا تعثر ..... حتى نطقها على راس جرف و سقط حتى نطقهاااااا سامحني يا يتيم يعقوب
جلست وحيداً اراقب اضواء الشارع الخافتة
عاد الظل وقف بعيداً و قال : الليلةُ ليلة الفِطام
و غداً ستخرج لتضرب في الارض لك مسلكاً
كان الفطام قاسياً بلا رحمة
جاء الفِطام قاسياً ك قسوة كِسر الخبز على اسنان الطفولة
غفوة على باب الدار و لم ترسل السماء اللي من وساداتها شيئاً ،،،، لم يداعب الريح غطائي كما كان يفعل
هذه الليلة لم احلم بيوسف يلعب على ابواب القصر و يركض بين سنابل حقولها و هو يغني
تقلبت قليلاً و كل شغف بان ارى يوسف
توسلت له قليلاً حتى جآء الى حُلمي
جعلت انظر اليه فلا اراه
كان الجب عميقاً و الليل مليء بالظلم و الظلام
ناديته اين انت يا صديقي
اين انت يا رفيق احلامي
لم يجب حتى بكيت
صرخ من القاع انااا هنا فلا تبكي
فرحت لصوته سألته : الست خائفاً
فقال :معي ربي يُطعمني و يسقين.
قلت :اانت حزين في البئر
قال: الحزن في الكبد و لا بد منه
انا احببت قلبااا لكن لم اسرقه
لما يلاحقونني بالحقول يا سارق
لما ينثرون التراب في طعامي
لما يبولون على ملابسي
لا ليت البئر مصير كل انسان
فهنا لا بئس و لا حزن ،قلت لك معي ربي
قلت:انا حزين أأنزل لاكون معكما
قال انا لم انزل بل دُفعت عنوةً
و ربي معك ايضاً خارج البئر
وانا ساخرج غداً الى قصور مصر و سلطانها
قلت :و انا ؟
قال: ستلحق بي لكن ليس الآن ، اذهب و سترى ربك الليلة ،فقط ناجه و قل له يا رب يوسف ارني اراك
استيقظت على شعاع شمس يداعب عيناي
دخلت الدار بطمئنينة تجاوزت الممرات حتى وصلت ... لاجد عدة اطباق بعضها كان للعشاء و بعضها الاخر لفطوري
و على الكرسي وردة كنت قد اهديتها اياها منذ شهور ،،،، وردة لم تذبل الا اليوم .....
لم يعد ذاك الجسد في الدار
لكن عطرها يملىء الارجاء
و صوتها ما زال يتردد في اذني و هي تقول (( اشتاق لك وانا معي))
نفرت موجة دمع من ذاك البحر الذي لم يهداء
صرخت عاليااااااا....
وما شوق من لن يجد حبيبه
م.نضال عبدالله البطوش
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا