حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,16 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6662

استديو زهران

استديو زهران

استديو زهران

23-08-2021 06:42 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
زمان كان يوجد سينما في اربد اسمها استوديو زهران وكانت هذه السينما مختصة بعرض الافلام الاغراء او الخلاعية او الاباحية حسب المسمى الجديد لها.

كانت صور الافلام التي تعرضها السينما تنتشر على الواجهة وهي كانت اكثر الصور اغراء للشباب والمراهقين الذين كانوا هم رواد هذه السينما وكانت دائما عبارة عرض متواصل تعلوا اي اعلان بمعني احضر كل الافلام وعيدها بتذكرة وحدة.
طبعا كان الدخول الى هذه السينما يعد من المحرمات بل انه يعد عيبا كبيرا في ذلك الوقت لما تحويه افلامها من لقطات اغراء في الحقيقة لم تصل الى حد الاباحية ورغم ذلك كانت عيبا .
اليوم انقلبت البلد لتكون كلها ستوديو زهران وبشكل اوسع فالإباحية اصبحت في كل مكان في اللباس وفي الاخلاق وفي السيارات وفي الحفلات وفي الكلام حتى في قصات الشعر .
وما نشاهده الان من فيديوهات قصيرة على كل مواقع التواصل هو غزو فكري يجعلنا نتمنى ان نعود الى العيب في ستوديو زهران فما نراه بات يتجاوز حتى العيب والمنطق حتى صرنا نشعر ان البلد بازت يا جدعان.
البعض يعزو الامر الى التطور الذي نراه بشكل متسارع ولم ينتبه احد الى اننا بتنا نفتقد الى ادنى الشعور بالمسؤولية فقديما كان نشر صورة البنت يؤدي الى جريمة شرف واليوم نشر الاعراض وسبها اصبح حرية راي.
الواقع نحن لم نتطور وانما انتقلنا من مرحلة المحافظين الى مرحلة انفتاح خلقي غريب عجيب معتقدين ان حرية الراي وحرية التعبير تتيح لنا ان نمارس كل الموبيقات دون حسيب او رقيب .
والمصيبة ايضا ان التشريعات لم تعد نافذه ولم تعد القوانين قادرة على ضبط هذا الانفلات الخلقي بسبب الوساطات والمحسوبيات التي عصفت بسيادة القانون وما يسمى بحقوق الانسان التي اهدرت كل حقوق كرامته..
قبل ايام انشغل الناس بفيديو اللانسر وبعدها الفيوجن وبعدها التويوتا بريوس ومن ثم التكسي الخضراء وكنا نقرا ادراجات غاضبة تشعرنا باننا المدينة الفاضلة لكن في نفس الوقت ربما لم يبقى احد لم يسال او يطلب ان يرى هذه الفيدوهات .
نفس الشي قديما كانت الممثلة اذا خرجت بلباس مغري او تنطق بكلمة مغرية تقوم القيامة عليها وتصبح حديث المجالس اما اليوم فاغلب اجيالنا تبحث عن ممثلات الاغراء حتى اننا ندد بمسلسل معين وبسببنا يحقق اعلى معدلات دخول ومشاهدة.
اخلاقيا فان ايام ستوديو زهران ارحم من هذه الايام فهناك كان للرذيلة رداء اما اليوم فقد انكشف الرداء وبانت العورات واصبحت موضه دارجة والالتزام بغيرها اصبح تخلف وضياع ودقه قديمة.
بكل صراحة من يوم هانت العشرة على الناس وهان الخبز والملح الذي بينهم هانت الاخلاق مباشرة وتردت مفاهيم القيم والمروؤة ولذلك اصبحت البلد في عرض متواصل وبدل ان تحضر بتذكرة ما عليك الا بكبسة زر لتشاهد.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 6662
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم