بقلم : لندا المواجده
تَمُر علينا في هذه الأيام ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا
هذه الذكرى التي تزيدنا حباً وإنتمائاً وولاء ونحن نقلب صفحات التاريخ والتأسيس وتطور مراحل الدولة الأردنية الحديثة ظهير فلسطين الحبيبة .

مائةُ عام الأولى من عمر المملكة الأردنية الهاشمية هذا القرن الكبير نستلهم منه العبر والتضحيات الممزوجةُ بعشق الأرض والتي إرتوت بدماء الشهداء على أرض الطهارة أرض الحشد والرباط أرض معركة مؤته ومقامات الصحابة الأجلاء الذين إستشهدوا على هذه الأرض دفاعاً عن العروبةِ والإسلام بنهج نبويٍ كريم إيماناً برسالة السماء النبي الكريم محمد صل الله عليه وسلم ليتحقق نصر الله الذي وعد به نبيه وعباده المؤمنين ..

بعد ذلك تستمرُ المسيرة بقيادة الشريف الحسين بن علي رحمه الله الذي أعلن الثورة العربية الكبرى لتحرير بلادِ العرب ليأتي بعدهُ الملكُ الشهيد عبدالله الأول مؤسسَ الأردن ليقود مسيرة التحريرِ والبناء في الأردن وفلسطين والذي روى بدمائه الزكية أرض المسجد الأقصى الطاهرة ليحمل راية الأردنِ بعده الملك طلال رحمهُ الله ويكملُ الإنجازات وبناء الدولة إلى أن توفي رحمهُ الله ليحمل الأمانةَ بعده الملكُ الباني رحمه الله الحسين بن طلال مُكملاً مسيرة البناء والعز والفخار والتطوير إبتداءً من الإنسان الأردني بإنشاء المدارس والجامعات ومراكز العلم والمعرفة ليضع الإنسان الأردني في مصاف الدولِ العالميةِ المتقدمة بثقافة أبنائه ويكملوا بناء أركانِ الدولةِ الأردنية من قيادة الجيش وتعريبه إلى قيادةٍ عربيةٍ أردنيةٍ هاشمية والشروع في بناء الأجهزةِ الأمنية الوطنية ودعم وإنشاء كافة القطاعات الصناعية والزراعية والعلمية والطبية ليشهد الأردن تطوراً كبير ونموذجاً يحتذى بالمنطقة والعالم ليقود بعدها السياسة الأردنية الحكيمةَ والمُحَنكة لمواجهة كافة التحديات التي عاشها الأردن من القريب والبعيد والإهتمام بقضية العرب الأولى قضية فلسطين الحبيبة فكانت هي صلب السياسة الأردنية ليخوض من أجلها الكثير من المعارك والتضحيات إلى أن توفي رحمه الله ..

ليأتي بعده جلالة الملك عبدالله الثاني باني المملكةِ الثانية إستمرارً لمسيرة العطاءِ والبناء لحماية الأردن وأمنه من أحداثٍ عظيمة وأحداثٍ جلل أصابة المنطقة والعالم ويبحر بنا إلى برِ الأمان ...