بقلم : سهير رمضان
لماذا إستنكر محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية تطبيع الإمارات مع إسرائيل؟!!! التطبيع العربي الإسرائيلي ليس بالجديد كان بالسر وأصبح الأن علني. قبل أن يضع محمود عباس اللوم على الإمارات في عملية التطبيع ويصفها بالخيانة للقضية الفلسطينية وطعنة بالظهر يستوقفني بيت الشعر لابو العتاهية حين قال " يا من تعيب وعيبه متشعبٌ كم فيك من عيبٍ وأنت تعيب".
ردود محمود عباس الركيكة هي بحد ذاتها خيانة عظمى للقضية الفلسطينية، فكل ما يقوم به من تصريحات هي تقرُّبا للعدو الإسرائيلي وليس للشعب الفلسطيني. أكثر من عشرين عاماً
وهو في مفاوضات فاشلة و مخجلة مع إسرائيل، كان عليه أن يسعى لإعطاء فرص للمصالحة الفلسطينية لإنهاء الإنقسام الدّاخلي فهو يُعقّد الأمور بين أبناء شعبه ويسهل الأمور والقضايا مع العدو. كُل ما فعله عباس هو فشل مفاوضات التسوية وإعاقة خيار المقاومة ولم يقدم ملفات القضية الفلسطينية للمحاكم الدولية. كل ما تفعله السلطة يصُب في مصلحة إسرائيل كما أن لقائاته المتكرره مع نتنياهو ودعوته نتنياهو لزيارة التشريعي ما هو الا صورة أمام العالم تظهر أن العلاقة بين الطرفين علاقة جيدة فعارٌ عليه توجيه دعوة لنتنياهو أمام الإعلام من أجل حضور زيارة التشريعي مبينا أن هناك تنسيق أمني بين أجهزة السلطة الفلسطينية وإسرائيل لمحاربة المقاومة.
نتنياهو غير قلق من السلطة الفلسطينية التي تخدمه بكل ما أوتيت من إمكانيات فعباس وأجهزته خطر على القضية الفلسطينية أكثر من تطبيع الإمارات. يقول عباس إن الإمارات طعنته من الخلف متناسياً طعناته للقضية الفلسطينية من جميع الإتجاهات فالطعنة داخلية. لقد جعل من أجهزته الأمنية حارساً لأمن إسرائيل ومستوطناتها ، إعتقل العديد من المقاومين، إنتشرت جواسيسهم بين الشرفاء المقاومين فهم العين الساهرة لإسرائيل. لم يعد أحد يكترث لخطاباته وتنديده فكل خطاباته وتهديداته لم تلقى أي إهتمام لا على المستوى الدولي أو الإقليمي ولا من الشعب الفلسطيني المعني بالقضية هي مجرد خطابات لدرء الرماد بالعيون.
نعم إستنكر عباس والقى خطابه مثل مهرج ليُضحك العالم عليه. وصف تطبيع الإمارات بالخيانة واستدعى سفيره وكما يقول المثل الشعبي " على بال مين يلي بترقص بالعتمة".