حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 918

الجائحة ومسار التعليم الالكتروني(3)

الجائحة ومسار التعليم الالكتروني(3)

الجائحة ومسار التعليم الالكتروني(3)

23-08-2020 09:01 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ا.د.حمزة محمود شمخي
في مقالتين متتاليتن حول (الجائحة ومسار التعليم الالكتروني)أكدنا ان مستقبل التعليم هو للمعرفة الرقمية.وكما هو معروف إن النهضة الحقيقية في أي بلد تتحقق من تزاوج نهضته الاقتصادية مع نهضته العلمية وهذه لا تأتي إلا بنهضة تعليمية حقيقية(فالتعليم الجيد يؤدى إلى استثمار جيد ونهضة كبيرة لذا بدأت الحكومات تفكر في تغيير الأنظمة التعليمية والتحول من التعليم التقليدي القائم على"المعلم" كمصدر أساسي ووحيد للمعلومات إلى تعليم الكتروني،المعلم فيه مساعد ومكمل للتعليم).فالرقي المجتمعي اساسه العلم وبه تتحقق القناعة والابداع والسعادة والعدل والاستقامة.
لقد غيرت جائحة كورونا عند انتشارها من بيئة العملية التعليمية باتجاه التعليم الالكتروني وما يرتبط فيه من وسائل نقل المعرفة العلمية لمختلف الاختصاصات العلمية والانسانية.
من أهم مسارات التعليم الالكتروني هو التعليم المدمج حيث اطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي(إستراتيجية التعليم المدمج)لتكون مسار العملية التعليمية للعام الدراسي 2020-2021. فماهو التعليم المدمج وماهي منصاته التطبيقية؟
التعليم المدمج‏ Blended  Learning أطلقته شركة إيبيك عام 1999(لتصف طريقة اعتمادها على الحاسوب في برامجها التعليمية. ومع تطور الإنترنت،استخدم المصطلح ليصف طريقة اعتماد التكنولوجيا في التعليم العادي في الصف).والتعليم المدمج له الكثير من التوصيفات منها(التعليم المزيج، التعليم الخليط،التعليم الموالف،التعليم التمازجي والتعليم المهجن).
ويعرف التعليم المدمج بأنه(نظام تعليمي رسمي يتلقى من خلاله الطالب تعليمه جزئيا من خلال الإنترنت، مع بعض العناصر التي تتيح  للطالب التحكم بالوقت والمكان ومسار ووتيرة التعلم) ونلاحظ من الوصف اعلاه أنه تم ذكر بعض العناصر الخاصة بالطالب التي تستدعي التوضيح مثل( وقت التعلم ومساره ومكانه وسرعته)بشكل أفضل من أساليب التعليم التقليدية، والمدافعون عن هذا الأسلوب من التعليم يقولون أن لهذا النظام ميزتين الاولى من(السهل أن نجمع الكثير من البيانات حول الطالب وآلية تعليمه)والثانية(يمكن أن نخصص المواد والامتحانات التي تتناسب مع كل طالب وأسلوبه).
وللتعليم المدمج أنماط مختلفة يتم اختيارها وفق التسهيلات المتاحة في المؤسسة التعليمية وامكانياتها وهي:
1-التعليم وجها لوجه Face-to-face Driver
2-التناوب(Rotation).
3-التعليم المرن (Flex)
4-مختبر على الإنترنت(Online Lab)
5-الدمج الذاتي (Self-Blend)
6-برامج التشغيل عبر الإنترنت(Online Driver)
ووفق هذه الانماط تحقق المؤسسة التعليمة
عدد من المزايا أهمها:
* إمكانية تغيير الاتجاهات ليس فقط تجاه مكان وزمان ممارسة التعليم ولكن تجاه المصادر والأدوات التي تدعم التعليم
* تقليل نفقات التعليم وتوفير الجهد مقارنة بالتعليم الإلكتروني
* توفر المرونة في زمن التعلم ووقت الالتحاق ببرامجه
* يوفر فرص التفاعل المتزامن جنبا إلى جنب مع فرص التنسيق والتعاون غير المتزامن ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين بحيث يمكن لكل متعلم السير في التعلم حسب حاجاته وقدراته
* اتساع رقعة التعلم لتشمل العالم وعدم الاقتصار
على الغرفة الصفية
* يسمح للطالب بالتعلم في ذات الوقت الذي يتعلم فيه زملاؤه دون أن يتأخر عنهم)
ان إستراتيجية التعليم المدمج التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم يبقى على تنفيذها سوى أسابيع وفق التقويم الجامعي الجديد، بيد أن صورة تنفيذ هذه الاستراتيجية تنطوي عليها شيء من الضبابية وعدم الوضوح وهواجس وتخوفات فنية وصحية مرتبطة باحتمالية بقاء جائحة كورونا ردحا من الزمن، ولان التعليم المدمج عبارة عن خليط من متطلبات التعليم التقليدي والالكتروني،كما ان تطبيقها يتطلب توفير تقنيات رقمية ما تزال غير متاحة لدى اغلب المؤسسات التعليمية،مثل الالمام بالثقافة الرقمية لدى العاملين والطلبة،وإجادة الاستخدام الفعال للإنترنت،اضافة  الى الرغبة والقناعة بهذا النمط التعليمي،فان ضمان نجاح تطبيق هذه الاستراتيجية،يستلزم الامر توفير المتطلبات التالية :
- توفير البنى التحتية التى تتناسب والثقافة الرقمية للعاملين والطلبة وتوفير خطوط الاتصالات المطلوبة التى تساعد على نقل هذا التعليم الى غرف الصفوف.
-تعامل ادارة المؤسسات التعليمية بجدية مع موضوع التعليم الالكتروني ومحاولة دمجه مع الاسلوب التقليدي في التعليم.
-اجراء دورات تدريبية سريعة للمدرسين والطلبة لتعريفهم بالمهارات الخاصة بأستخدام الحاسوب والانترنت والبريد الالكترونى .
-ان لايعامل المدرسين رواد التعليم التقليدي بالجهل بسبب ضعف إلمامهم بالتكنولوجيا الرقمية عند حضور الورش التدريبية من قبل المدربين.
- قيام المؤسسات التعليمية بتوفير البرمجيات التي تتلائم وهذا النمط من التعليم.
-تشجيع المدرسين على استعمال طرق واساليب غير تقليدية فى التعليم.
نجاحنا في التعليم المدمج ،نجاح للعملية التعليمية.








طباعة
  • المشاهدات: 918
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم