30-07-2020 08:54 AM
بقلم : خالد عبدالله الزعبي
ليلى ابنة الثامنة انهت صفها الأول خداج حيث شاءت لها الأقدار بان لا تمارس طقوسه كاملة والتي كانت تحلم بها فمريولها الأزرق مازال مشبوحاً في دولابها وشبرتها البيضاء مازالت تزهوا بلونها الأبيض لم تلفحه اشعة الشمس فتذهب بنصاعته وعلبة الوانها ودفاترها لا زالتا جديدتان (لنك) ... ذلك لأن ذئب الكورونا كان قد إعترضها .... وهي تحمل زوادتها للصف الاول أساسي فاضطررنا لمسايستها وكبحنا جموح طموحها فأسرنا فرحتها وتحايلنا عليها بتمثيلية الذئب حينما أخذ دور الجدة ونام في فراشها ليخدعها .... فلبسنا الكمامة لنخفي انفه وارتدينا القفاز لنخفي أظافره وما لبثت أن إنكشفت خدعتنا وتجهزت ثانية لتحمل زوادتها مرة اخرى ووجهتها الصف الثاني وترقب ومخاوف تنتابها من أن تلقى الذئب مرة اخرى في طريقها.....
فيا أيها الساسة أرجوكم افرشوا طريقها وزينوها لها بالورود فمن حقها ان تمارس طقوسها هذه المرة بأمان فابتعدوا بخلافاتكم ومناكفاتكم خارج محيطها فلا تأخذوا دور الذئب فتعترضوا طريقها ثانية فهي لم تخطئ أبداً فذنبها الوحيد أن اسمها ليلى وعدوها الوحيد هو الذئب فلا تكونوا انتم هذا الذئب أمامها ....